انتفض العالم بعد التصعيد الخطير في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إذ يرى مراقبون أن هجوم جماعة الحوثي المتمردة على الشرعية في اليمن على السفن والناقلات في البحر الأحمر تجاوز مزاعمها برغبتها في وقف حرب إسرائيل ضد أهالي قطاع غزة، وتطور إلى مشكلة إقليمية ودولية قد تصل إلى حرب جديدة في المنطقة تديرها من خلف الكواليس إيران من أجل السيطرة على مضيقي هرمز وباب المندب.
كما شدد خبراء على أن هجمات الحوثيين تهديد لمصالح الدول المتشاطئة في البحر الأحمر بدءا من السعودية وانتهاء بمصر والأردن، مطالبين بضرورة تقليم أظافر هذه الميليشيات والتصدي لمخططات إيران.
كانت الولايات المتحدة أعلنت إطلاق تحالف من قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات لدعم الملاحة فى البحر الأحمر تحت اسم «حارس الازدهار»، وسط الهجمات المتكررة التى شنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.
واستهدف الحوثيون منذ بدء الحرب على غزة عدة سفن قالوا إنها متجهة إلى إسرائيل، رداً على المجازر الإسرائيلية فى قطاع غزة ومحاصرته. وقالت الجماعة اليمنية إن هذا التحالف لن يردعها عن دعم غزة حتى وقف الحرب وإدخال المساعدات لسكانها المحاصرين.
وهذه ليست المرة الأولى التى تُقْدم الولايات المتحدة فيها على تشكيل تحالف بحرى لتأمين الملاحة البحرية، فى نوفمبر 2019 بدأ تحالف بحرى باسم «سانتينال» بهدف تأمين المياه الإقليمية، بعد سلسلة هجمات إيرانية استهدفت ناقلات نفط وسفناً تجارية، فى الخليج العربي ، وخليج عمان.
كما اجتمعت دول أوروبية بقيادة فرنسية فى مهمة المبادرة الأوروبية للرقابة البحرية فى مضيق هرمز بالتنسيق مع القوات الأمريكية بهدف تأمين أمن الملاحة وردع التهديدات الإيرانية.
كما تعمل فى المنطقة فرقة العمل المشتركة «153» التى تأسست فى أبريل 2022، وتختص بالأمن البحرى فى البحر الأحمر وخليج عدن، وتضم 39 دولة عضواً، ويقع مقرها الرئيسى فى البحرين.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا