تمر اليوم الذكرى الـ105 على ميلاد الرئيس البطل الراحل محمد أنور السادات، لذي ولد في 25 ديسمبر عام 1918 بـ ميت أبو كوم في محافظة المنوفية، ولم يكن السادات بارع في الحياة العسكرية والسياسية فقط، بل تمتع بموهبة الكتابة أيضًا، وسطر بقلمه حكايات الحرب والنصر والسلام، بل وقصة حياته ومذكراته، ووثق تلك الحكايات في 10 كتب.
وترصد "بوابة دار المعارف" لمحات من كتب الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
القاعدة الشعبية
عنوان "القاعدة الشعبية" كان لـ أول كتاب قام بتأليفه الرئيس الراحل، عام 1953، وتحدث من خلاله عن نظام الحكم في مصر، وطريقة حكم النظام الملكي والديمقراطية والأحزاب، قبل ثورة 1952.
وجاءت مقدمة الكتاب كالتالي: "إنما أمرنا كله بيدنا نحن الشعب المصري وعلينا أن ننهض بمسئوليتنا وعلينا أن نختار الطريق الذي نحس والذي نؤمن أنه سيوصلنا إلى غاياتنا وأهدافنا".
البحث عن الذات
صدر كتاب "البحث عن الذات" في 1978، وتُرجم بـ13 لغة، وأبرزها: العبرية، الإنجليزية، الفرنسية، اليابانية، ويتكون من عشرة فصول، ويتناول سيرته منذ أن نشأ وتربي في الريف المصري، إلى أن وصل إلى لـ سدة الحكم، ولعب دورًا في حياة الشعب المصري، بل وحياة الشرق الأوسط، ويحتوي الكتاب على مجموعة من الوثائق مثل "نص خطابه في الكنيست" في 1977، والرسائل التي أرسالها لـ حافظ الأسد في 10 أكتوبر 1973، ولبريجينيف في 30 أغسطس 1973.
وصيتي
كان لـ كتاب "وصيتي" الذي صدر عام 1981، نصيبًا من اسمه، حيث تضمن ملخص تجارب السادات خلال حياته من حرب ونصر ونضال وحرية، وجميع ثمار تجاربه، ويكشف عن القيم الإنسانية التي استخلصها من كل تجاربه، وقال في مقدمة الكتاب: "إن بناء المجتمع مرحلة تالية لبناء الإنسان والمجتمع الذى يقهر الإنسان هو المجتمع الذى يقضى على نفسه بنفسه".
وحرص على تقديم وصية أخري قبل نهاية الكتاب، قائلًا: "يجب ألا نضع آمالا كبارا فى نفوس صغيرة، وأن رجلا شجاعا واحدا أكثرية، وأنه لا شيء يمنح الإنسان القوة سوى ممارسة الكفاح.
ثلاثون شهر في السجن
سطر السادات تجاربه داخل السجن في كتابه "ثلاثون شهر في السجن"، حيث دخل السجن لـ أول مرة عام 1941، وكانت خلال خدمته العسكرية، وحرص آنذاك على تسجيل معاناته اليومية في مذكرة واحتفظ بها إلى أن سجلها في كتابه، وسُجلت تلك المذكرة في صورة مذكرات يومية نشرت في بيروت، تحت عنوان "30 شهرا في السجن" عام 1977، ونشر هذه المذكرات فى مجلة المصور من قبل عام 1948، حيث يحكى السادات تجربته فى الزنزانة 54 الشهيرة بليمان طرة، وتناولها بصورة أدبية إنسانية للغاية، كما تعد مصدرا هاما لمعرفة ما كان يدور فى سجون المعتقلين السياسيين بهذه الفترة.