فنانة من عائلة أرستقراطية، أبدعت في أدوارها تاركة بصمة كبيرة مع الجمهور، إنها الفنانة ميمي شكيب التي تحل ذكرى ميلادها اليوم.
وفي التقرير التالي، ترصد "بوابة دار المعارف" أبرز محطات ميمي شكيب:-
ولدت الفنانة ميمي شكيب في عائلة أرستقراطية غنية في 25 ديسمبر عام 1913م، وكان جدها في جيش الخديوي إسماعيل ووالدها مأمور شرطة، ووالدتها متعلمة تتقن أكثر من لغة، إلا أنها لم تشعر بالسعادة بسبب معاملة والدها المتشددة، فكان يمنعها وأختها من الخروج، إلا من أجل الذهاب للمدرسة فقط.
وعقب وفاة والدها دخلت وأسرتها فى مشاكل عديدة مع عائلتها بسبب خلافات الميراث وتم حرمانهم منه، واضطرت الأم للنزول إلى العمل، حتى تتمكن من الإنفاق على ابنتيها، فى تلك الأثناء، تقدم أحد الأثرياء، وكان ابن شقيقة إسماعيل باشا صدقى رئيس الوزراء، للزواج من ميمي، رغم أنه يكبرها بنحو عشرين عامًا، إلا أنها وافقت على الزواج منه، عاملها معاملة مهينة وبعد ثلاثة أشهر من الزواج، تزوج من امرأة أخرى، وتركها فى المنزل وحيدة، وحاملًا فى طفلها الأول، فلم تتحمل هذه الصدمة، وأصيبت بشلل مؤقت، وطلبت الطلاق من زوجها، قبل أن تضع طفلها الأول.
مشوارها الفني
التحقت ميمي شكيب بفرقة نجيب الريحاني الذي اقتنع بموهبتها وشاركت في عشرات المسرحيات قبل أن تبدأ مشوارها السينمائي، وقدمت ما يزيد على 150 فيلما سينمائيا، أبرزها (البنات شربات، الحموات الفاتنات، حبيب الروح، احنا التلامذة، مذكرات تلميذة، شباب مجنون جدًا، إنت اللي قتلت بابايا، عريس الهنا، ابن ذوات، إسماعيل ياسين في بيت الأشباح، إسماعيل ياسين طرزان).
ومن أشهر الأفلام التى جمعت بين ميمي شكيب والفنان سراج منير هي "الحل الأخير"، و"بيومى أفندى"، و"نشالة هانم"، و"ابن ذوات"، و"كلمة الحق"، و"ابن الشعب" وهو الفيلم الذى تحول إلى حقيقة، حيث جسدت فيه ميمى دور ابنة أحد الباشوات التي تحب شابًا فقيرًا جسد دوره سراج منير ولكنهما يفشلان فى الزواج بسبب رفض والدها لتلك الزيجة، نظرًا لفارق المستوى الاجتماعي، فيكافح الشاب الفقير ويجتهد، حتى يصبح محاميًا معروفًا ويتزوج حبيبته مع نهاية الفيلم، حيث كان سراج منير يطلب من ميمى الزواج، لكن أسرتها رفضت.
وبعد ثلاث سنوات، كرر سراج طلبه للزواج من ميمي مرة أخرى، فوافقت أسرتها هذه المرة، لكن الغريب أن أسرته هى من عارضت زواجه بشدة، لأنها كانت ترفض زواجه بفنانة، ولجأ سراج منير لصديقه نجيب الريحاني، الذى توسط أكثر من مرة لدى أسرة سراج منير، وبعد محاولات مضنية استمرت سنوات، وافقت الأسرة، لتتوج قصة الحب بالزواج عام 1942، وعاشا معا 15 سنة فى منتهى السعادة، إلا أن حياتها انتهت نهاية مأساوية، فتم إلقاؤها من شرفة منزلها بوسط البلد فى 20 مايو عام 1983، ولم يعرف أحد مرتكب الجريمة، وأخذت الأحاديث تتردد وقتها، أنه تم التخلص منها من قبل بعض رجال السياسة، ممن كانوا يشاركون فى إدارة شبكتها، وقيدت القضية ضد مجهول.