سلط مقال نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية الضوء على استمرار القوات الإسرائيلية في استهداف الملاذات الآمنة في قطاع غزة خلال الحرب الشعواء التي يستعر أوارها منذ السابع من أكتوبر الماضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشارت كاتبة المقال بيثان ماكيرنان إلى أن القوات الإسرائيلية شنت عدة غارات جوية على أحد الملاذات الآمنة في مدينة دير البلح ما تسبب في استشهاد ما يربو على 100 فلسطيني في واحدة من أعنف الغارات الجوية التي تشنها إسرائيل على سكان القطاع خلال الصراع الحالي.
ويلفت المقال إلى أن إسرائيل مازالت توسع نطاق عملياتها العسكرية في غزة على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي منذ عدة أيام يطالب بتهئية الظروف لإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لسكان القطاع، واتخاذ الخطوات اللازمة للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة.
ويشير المقال، في نفس الوقت، إلى استشهاد ما يزيد على 100 شخص أول أمس الأحد جراء غارات جوية شنتها القوات الإسرائيلية وسط غزة، موضحا أن ما يقرب من 70 من هؤلاء الضحايا استشهدوا في قصف إسرائيلي على مبني سكني في مخيم المغازي بالقرب من دير البلح.
وينوه المقال إلى أن استهداف القوات الإسرائيلية لدير البلح يأتي بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي المدينة "منطقة آمنة" للفلسطينيين الذين يحاولون النجاة بأنفسهم من نيران الحرب في القطاع.
ويضيف المقال أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية نشرت مقطعا مصورا لمستشفي شهداء الأقصى في دير البلح يظهر فيه عشرات الجرحى من الأطفال جراء القصف الإسرائيلي بالإضافة إلى عشرات القتلي.
ويسلط المقال الضوء في هذا السياق على شهادة مواطن فلسطيني يدعى أحمد طاحون والذي فقد العديد من أقاربه جراء القصف الإسرائيلي والتي يقول فيها " أن جميع أرجاء غزة أصبحت غير آمنة في ظل القصف الإسرائيلي الشرس".
ويضيف المقال أن تلك الخسائر في الأرواح تأتي في أعقاب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية أول أمس الأحد أن الغارات الجوية الإسرائيلية تسببت في استشهاد 166 فلسطينيا خلال 24 ساعة.
ويلفت المقال، في الختام، إلى أن تكثيف القوات الإسرائيلية لقصف العديد من المواقع في قطاع غزة يأتي في أعقاب قرار طال انتظاره من مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي يطالب جميع الأطراف بالعمل للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار.