امتنعت ألمانيا مرتين عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرارات تدعو لهدنة إنسانية في غزة، وقد أثار القرار الألماني انتقادات في الشرق الأوسط، فما هي خلفيات هذا الامتناع؟
في أواخر أكتوبر الماضي، أثار قرار ألمانيا بالامتناع عن التصويت على قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدعو لهدنة إنسانية في غزة غضب السفير الإسرائيلي، وجاء التصويت بعد ثلاثة أسابيع من شن حماس هجومها الإرهابي على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل مئات الجنود والمدنيين الإسرائيليين فضلًا عن احتجاز عشرات الرهائن.
وردًا على الهجوم، شنت إسرائيل هجومًا واسع النطاق على قطاع غزة أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص.
وصوتت 14 دولة ضد القرار، بما في ذلك الولايات المتحدة و إسرائيل والمجر وجمهورية التشيك والنمسا، فيما كانت ألمانيا واحدة من بين الدول الـ45 التي امتنعت عن التصويت.
وقد أثار القرار الألماني انتقادات السفير الإسرائيلي في برلين رون بروسور، الذي قال إن الامتناع عن التصويت "بسبب عدم القدرة على القول بشكل مباشر إن حماس هي المسؤولة عن هذه المذبحة المروعة، ليس كافيًا..نحتاج إلى دعم ألمانيا في الأمم المتحدة".
في المقابل، جرى التأكيد على أن السبب وراء امتناع ألمانيا عن التصويت يرجع إلى أن ألمانيا غير مستعدة للتصويت لصالح القرار لأنه لم يذكر هجمات حماس الإرهابية أو يدينها، لكن في الوقت نفسه رفضت برلين التصويت ضد القرار لأن ذلك لا يظهر اهتمامًا كبيرًا بمعاناة سكان قطاع غزة، فضلًا أن سياسة ألمانيا تقوم من حيث المبدأ على الدعوة إلى وقف إطلاق النار في أي نزاع بشكل عام.