قال الدكتور مصطفي حسين وزير البيئة الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"دار المعارف"، إن مشروع الكرام بالبحيرة صديق للبيئة ويحمل الطابع المصري الأصيل، مشيرا إلى أن هذا المشروع يحقق خطة مصر ٢٠٣٠ وهي الاستدامة ومنه إلى التنمية.
وتابع: نتمنى أن تدخل هذه التجربة إلى الملتقي العالمي، وأن يكون هناك تعاون مدني وحكومي لتعميم مثل هذه التجربة ونقل العلم والخبرة فالإيمان بالتخصص يأتي بثماره في أي مشروع.
ونظم المركز الإقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا للدول العربية "بازل"، بالتعاون مع جمعية المرصد المصري للتقنيات البيئية، ندوة تعريفية حول مبادرة شبكة المدن العالمية "صفر نفايات" في إطار اتفاقية بازل وأهداف التنمية المستدامة، وذلك بمزارع الكرام مركز بدر بالبحيرة، بحضور لفيف من العلماء والمتخصصين في مجال البيئة.
وأ ضاف الدكتور جمال مختار، الخبير الاقتصادي، أن 85% من إنتاج مصر من الأسماك يعود للقطاع الأهلى والحكومة تعمل على تسهيل الإجراءت، لافتًا إلى ضرورة وجود مرونة للتكيف على أى وضع خاصة مع التغييرات الحالية من غلاء أسعار الأعلاف إلى غيره من الظروف التى تواجه أى مستثمر لا بد أن يكون جاهزا لإيجاد بدائل ولا يتوقف.
وتابع مختار، أن نظام الكرام يعمل على التوالي، حيث يستخدم وحدة المياه الواحدة فى أكثر من نشاط، ويبدأ بضخ المياه الجوفية من الآبار العميقة إلى أحواض استزراع أسماك البلطى النيلى موفرة بيئة نظيفة، وبعد ذلك تصرف المياه ليعاد استخدامها مرة أخرى فى استزراع أسماك القراميط، ثم يعاد استخدام مياه تربية القراميط المحملة بالعناصر الغذائية المخصبة للتربة فى رى البرسيم الحجازى والمحاصيل الزراعية الأخرى، ثم يستخدم البرسيم الحجازى كعلائق خضراء لتربية الأغنام والماشية، وتستخدم وحدة بيوجاز لتحويل المخلفات الحيزانية إلى وقود منخفض التكلفة يتمثل فى غاز الميثان بالإضافة إلى سماد عضوى معقم وأخيرا توفر الغلاية المبتكرة المياه الدافئة اللازمة للمفرخ وبذلك تحقق وحدة مياه واحدة فى نظام الكرام ثلاث وحدات فى النظم الشائعة.
وأشار الدكتور جمال مختار إلى أن الرى باستخدام مياه تربية الأسماك يؤدى إلى زيادة فى إنتاج البرسيم الحجازى بما يعادل ثلث إنتاجه المعتاد، بالإضافة إلى انخفاض احتياجات البرسيم من مياه الرى بنسبة 30% من المعدلات المعتادة، ويؤدى كل ذلك إلى زيادة عدد الأغنام والماشية التى يمكن تربيتها على نفس وحدة المساحة من المراعى الخضراء.