يبدو ان السيد " سانتا كلوز" او رجل الكريسمال الذي نعرفه بإسم " بابا نويل " الذي يأتي مع نهاية عام مضى وبداية العام الجديد يقدم الهدايا والحلوى للأطفال لن يتمكن هذا العام من زيارة أطفال قطاع غزة ولو حتى في أحلام المساء البارد .
غزة التي أصبحت منازلها المسالمة خراب مهدم فوق رؤوس الأطفال والنساء ، والعجائز والمرضى والأطباء، وباتت أطفالها الرضع تنزف حتى الموت تحت الركام والحطام ، فالألعاب النارية التي يطلقها العالم مع دقات الثوان الأخيرة من منتصف الليل ، كانت قنابل ذات قوة تدميرة تنفجر برا وجوا وفي كل مكان حتى في المدارس والمستشفيات ومراكز إيواء اللاجئين المدنيين المسالمين .
" بأي حال عدت يا عيد ؟! " ، منشور تم تداوله على نطاق واسع مقترن بصور لمنازل مدمرة وأطفال في حالة رعب وفزع ، وأمهات يبكين ويصرخن على فقدان الأهل والمأوى ، وصورة أخرى لاقت انتشارا واسعا صممها أحد النشطاء تيمنا بأفيش سلسلة أفلام " وحدي في المنزل" الشهيرة التي أقترنت شهرتها بأعياد الكريسماس في فترة التسعينات ،لكن الناشط أستبدل صورة الطفل الأميركي المدلل ، بطفل فلسطيني من قطاع غزة يجلس وحيدا فوق منزله الذي دمرته قنابل جيش الإحتلال الإسرائيلي ، ينظر بحسرة وألم الى المجهول بعد ان فقد جميع أفراد أسرته، وجلس وحيدا مشردا بلا أسرة ولا أصحاب .
صورة أخرى تداولها نشاء السوشيال ميديا لرسمة كاريكاتورية تعبر آلام الكريسماس في غزة ،أظهرت المفارقة حجم البؤس والمعاناة التي يعيشها أطفال وأهالي غزة ،حيث رسم سانتا كلوز الغربي يسير بعربته الشهيرة التي تجرها الغزلان ،وفي الإتجاه المقابل تسير عربة يجرها حصان تحمل جثث وأشلاء أطفال من غزة ، وكأنه اراد ان يقول للعالم أين ضمائركم وأين حق الإنسان الفلسطيني في حياة آمنة.