في ذكرى ميلاد "روز اليوسف".. كيف أصبحت مؤسسة صحفية عملاقة؟

في ذكرى ميلاد "روز اليوسف".. كيف أصبحت مؤسسة صحفية عملاقة؟روز اليوسف

ثقافة وفنون1-1-2024 | 14:17

يحل اليوم الاثنين الموافق 1 يناير، ذكرى ميلاد روز اليوسف التي تعتبر واحدة من رائدات العمل الصحفي في مصر، كما عملت لفترة في مجال التمثيل ولكن شهرتها الحقيقية جاءت من خلال العمل الصحفي.

نشأتها

اسمها الحقيقي فاطمة محمد محيي الدين اليوسف، ولدت بمدينة طرابلس ولدت في لبنان سنة 1898، وأصبحت يتيمة وهي في السابعة من عمرها، ورحلت إلى مصر و هي في الرابعة عشرة حيث بدأت حياتها كممثلة ناشئة في فرقة عزيز عيد وجورج أبيض المسرحية، وكانت البطلة الأولي في فرقة (رمسيس) ليوسف وهبي ومن أشهر أدوارها "غادة الكاميليا ـ أوبريت العشرة الطيبة ـ دافيد كوبرفيلد ـ التاج والفضيلة" وتعلمت في تلك الفترة القراءة والكتابة والتمثيل، وأصبحت الممثلة الأولى في مصر.

أعمالها

تُعد روزاليوسف رائدة الصحافة في مصر، ومعلمة وقائدة لجيل من أهم كتّاب وصحفيي مصر الذين بدأوا خطواتهم الأولى في مجلة روزاليوسف، والتي صدر العدد الأول منها في 26 أكتوبر 1925، وانتشرت انتشاراً واسعاً، ثم ما لبث أن تحولت هذه المجلة إلى السياسة، وكان أول تحقيق صحفي لها أثناء محاكمة محمود فهمي النقراشي وأحمد ماهر في إحدى القضايا السياسية، ووهبت روز اليوسف مجلتها لخدمة قضايا الوطن فخاضت في سبيل ذلك معارك طاحنة ضد الإنجليز.

وجاءتها فكرة تأسيس مجلة أثناء جلسة في محل حلواني اسمه «كساب» في أغسطس 1925 مع محمود عزمي وأحمد حسن وإبراهيم خليل، أثناء الحديث عن الفن، فتطرق الحديث للحاجة الشديدة لصحافة فنية محترمة ونقد فني سليم ونزيه، وسألت أصدقاءها: «لماذا لا أصدر مجلة فنية؟»، واتصلت بمحمد التابعي، ممثل الصحافة الجديدة، وصدر العدد الأول من «روزاليوسف» في 26 أكتوبر 1925 وكانت مجلة أسبوعية فنية أدبية مصورة وبعد السنة الثالثة تحولت «روز اليوسف» لصحيفة سياسية كلفتها المساءلة والاعتقال في سبيل إعلاء كلمة الحق والصمود في وجه الفساد والظلم.

جريدة روز اليوسف

وقامت بإصدار جريدة روز اليوسف اليومية، وعندما طلبت استكتاب عباس محمود العقاد رفض أن يعمل معها لأنها امرأة إلى أن صارت «روز اليوسف» مؤسسة صحفية عملاقة، وبعد قرار تأميم الصحف الكبرى في 1960، صدر قرار بتأميم دار «روز اليوسف» وتحويلها إلى مؤسسة قومية، وكانت روز اليوسف تزوجت 3 مرات، الأولى من المهندس محمد عبدالقدوس في 1917، والد إحسان عبدالقدوس، وترك وقتها العمل الحكومي، واتجه إلى الفن وانخرط في فن التمثيل، ومازلنا نذكر أدواره المميزة في أعمال سينمائية عن روايات ولده إحسان عبدالقدوس، ومنها «أنا حرة»، ثم تزوجت زكي طليمات ورزقا بابنتهما «آمال»، كما تزوجت من قاسم أمين، حفيد قاسم أمين، محرر المرأة، وتوفيت في 10 أبريل 1958.

أضف تعليق

إعلان آراك 2