أشادت الدكتورة حنان وجدي رئيس المنتدى الاقتصادي بـ تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بانضمام مصر إلى مجموعة الـ بريكس ، موضحة هذا الانضمام سيعود على مصر بمجموعة مزايا عديدة، أولها العمل ضمن الإستراتيجية القومية للدولة لخلق سلة من العملات الأخرى للتداول والتبادل، فيما بينها بعملاتها المحلية؛ الذي سيحد من الاعتماد على الدولار الأمريكي، خاصة فيما بين الدول الاعضاء للمجموعة" الصين والهند وروسيا والبرازيل وأفريقيا الجنوبية".

وأضافت في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: "وانضم إلى المجموعة خمس دول أخرى لتصبح ربع اليابسة فى العالم وتمثل ما يقرب من 40% من سكان الأرض، مشيرة إلى أن في حين يتم العمل على تفعيل قرارات التداول بالعملات المحلية؛ سيأثر إيجابيًا بشكلٍ كبيرًا جدا على حجم التداولات والتبادلات التجارية بين الدول الأعضاء، حيث سيرفع مؤشر حجم التجارة البينية؛ وبالتبعية سيتم الاستفادة بالخبرات الصناعية والتكنولوجية الأخرى، بالإضافة إلى حدوث رواج فى الاستثمار الأجنبي المباشر".

وتابعت: "سيزيد هذا الانضمام أيضا من عدد السائحين من هذه الدول الدول؛ نظرًا لدخولهم بالعملة المحلية، وأيضًا السماح للمصريين بجولات سياحية فى هذه الدول بعملتنا المحلية "الجنيه المصرى"، مؤكدة أن أيضا سيقوي إمكانياتنا فى التصنيع خاصةً مع الدول الصناعية منها، وسنستفيد أيضا من التمويلات الكبيرة لبنك التنمية الجديد؛ لتطوير مشروعاتنا التنموية خاصةً المشروعات اللوجيستية والطرق والموانئ، وزيادة العمران فى الرقعة الصحراوية، وعلى رأس كل هذا مشاركه الدول الاعضاء فى المشروعات التنموية من خلال عمل مقاصة تنمويه للاستثمارات المشتركة".

مؤكدة أن الانضمام لـ" ال بريكس " سيحل أزمة كبيرة جدًا؛ وسوف يخفف من عملية الاعتماد بشكل كلي على الدولار الأمريكي، وبالتالى لابد من استكمال تفعيل منظومة عمل المنشأ من قبلها التكتل الاقتصادى وتفعيل منظومة نقدية مركزية تقوم بعملية المقاصة بين الدول الأعضاء، وتقوم بحساب العملات المختلفة وقيمتها مقابل بعضها البعض، وحساب حجم التبادل التجاري والصناعي في كل دولة على حدة، وعمل خطط توسعية مع الدول الأخرى الشريكة أيضًا؛ حتى تتم عملية التكامل بشكلٍ واضح؛ وبالتالي سيأثر كل هذا بشكل كبير على اعتمادنا على الدولار الأمريكي وسيضعف من قوته سواء داخل مصر وداخل الدول الأعضاء لتجمع البريكس".