استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، خلال اقتحامها بلدة "طمون" جنوب مُحافظة "طوباس" شمال الضفة الغربية المُحتلة، فيما جرى اعتقال 26 فلسطينيًا من أنحاء الضفة الغربية المُحتلة، وذلك في إطار الاعتقالات اليومية التي تصاعدت وتيرتها منذ "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت مصادر طبية، إن الشاب أسيد بني عودة (29 عامًا) استشهد مُتأثرًا بإصابته الحرجة بالرصاص الحي في الظهر، خلال اقتحام البلدة.
وذكر مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، أن الاحتلال اعتقل شابًا (20 عامًا)، للمرة الثانية خلال أشهر، للضغط على والده لتسليم نفسه.
وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في البلدة، وعاثت فيها خرابا.
وفي مُحافظة "طولكرم" الواقعة شمال غرب الضفة، واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لاقتحام قوات الاحتلال الواسع لمدينة "طولكرم" ومخيميها "نور شمس" و"طولكرم"، والمستمر لليوم الثاني.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي - بعد منتصف ليلة أمس الأربعاء - مدينة "طولكرم" ومخيماتها نور شمس وطولكرم، من الجهتين الجنوبية والغربية، بعشرات الآليات والجرافات العسكرية، ودفعت بتعزيزات كبيرة، وتبديل لقواتها عدة مرات خلال الاقتحام الواسع.
وتصدى المقاومون الفلسطينيون للقوات المقتحمة بإطلاق وابل من الرصاص وتفجير العبوات الناسفة والزجاجات الحارقة وقنابل محلية الصنع "أكواع" تجاه آليات الاحتلال العسكرية.
وأكدت قوى المقاومة أن مجاهديها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال على أكثر من محور في مخيم "طولكرم" ومخيم نور شمس ومدينة طولكرم، فيما وثّقت مقاطع مصورة جر قوات الاحتلال لآلية عسكرية بعد تفجير عبوة ناسف فيها.
واعتقلت قوات الاحتلال مصور وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في طولكرم، الصحفي وفا عوا ، وذلك عقب مداهمة منزله على أطراف مخيم طولكرم، كما تم اعتقال شاب آخر.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أنه جرى اعتقال 6 أشخاص من مُحافظة "الخليل" جنوبًا، وثمانية من "رام الله" بوسط الضفة بينهم أسيران مُحرران، وأربعة من بيت لحم جنوبا، وخمسة شبان من "جنين" و"نابلس" و"قلقيلية" و"سلفيت" شمالًا.