أكد وزير التنمية المحلية الفلسطيني أحمد مجدلاني ، اليوم الخميس، أن تسارع وتيرة القتل الهمجي يشير إلى أن إسرائيل تقوم بعملية قتل ممنهج وتدمير البنية التحتية لجعل قطاع غزة منطقة غير قابلة للحياة.
وقال وزير التنمية الفلسطيني في مداخلة لقناة "النيل" للأخبار، إن الإشكالية التي تواجه فلسطين اليوم ليس فقط في العدد الكبير للشهداء والجرحى، بل أيضا أعداد النازحين التي بلغت مليونا و900 ألف شخص أي بنحو 90% من سكان القطاع أصبحوا نازحين بلا مأوى".
وأضاف أن التركز الهائل للنازحين برفح إضافة إلى عدد سكان المحافظة البالغ 300 ألف، أدى إلى ظروف حياتية صعبة لا يمكن خلالها تأمين المأوى والغذاء والحماية والرعاية الطبية.
وتابع أن المجتمع الدولي والشرعية الدولية والقانون الدولي ومنظومة الأمم المتحدة تقف عاجزة أمام الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في قتل الشعب الفلسطيني ومواصلة العدوان ليس فقط في غزة ولكن في الضفة الغربية والقدس الشرقية أيضا، فالولايات المتحدة توفر الغطاء السياسي والدبلوماسي والدعم اللوجيستي والمالي لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، وتدافع عن الاحتلال الإسرائيلي وتجمل صورته وتنفي الاتهامات الموجهة إليه من جرائم الإبادة.
وأوضح أن إسرائيل وقعت على اتفاقية إنشاء محكمة العدل الدولية وهي جزء من اتفاقية دولية ضد الإبادة الجماعية، لذلك فهي ملزمة بحضور المحكمة وتقديم دفاعاتها وتنفيذ القرارات الصادرة عنها، وإذا رفضت ذلك فإن المحكمة ستدعو إلى مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تكون الجلسة الأولى للمحكمة في 11 يناير الجاري، متوقعا أن تصدر المحكمة قرارا بوقف إطلاق النار والعدوان على الشعب الفلسطيني نظرا لوضوح الأدلة، مناشدا بأن ينصب الجهد الدولي على الضغط على الولايات المتحدة الشريك الأكبر لإسرائيل.
وشدد على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن 227 الذي يدعو إلى فتح المعابر وإدخال المواد الغذائية والطبية إلى قطاع غزة، موضحا أن ما يدخل من مساعدات لا يمثل سوى 8% من الاحتياجات الحقيقية لسكان غزة.