أعلنت جامعة أسيوط، حصاد إنجازاتها على مدار العام 2023، من فعاليات وأنشطة تُمثل أهم مفردات الخدمة التعليمية والبحثية التي تسعى الجامعة إلى تقديمها للمجتمع.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن عام 2023 كان حافلاً بالأنشطة والفعاليات، والتي حرصت من خلالها الجامعة، بقطاعاتها المختلفة، مواصلة جهودها وتفعيل دورها التعليمي والبحثي لأبعد مدى، وفقًا لاستراتيجية الدولة المصرية 2030 .
وحققت جامعة أسيوط، إنجازات واسعة، وتطوير غير مسبوق علي جميع الأصعدة "العلمية، والثقافية، والاجتماعية، والأنشطة الطلابية"، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية؛ لعدد من القطاعات الجامعية، فضلاً عن المشاركة المجتمعية لخدمة البيئة المحيطة، والتي أسهمت في نقلة نوعية فارقة؛ في تطوير دورها التعليمي، والبحثي.
تميزت جامعة أسيوط، خلال عام ٢٠٢٣، بتطوير واستحداث برامجها الدراسية الخاصة، بمختلف الكليات، لتصل إلى 27 برنامجًا دراسيًا في مختلف المجالات، والتخصصات العلمية، ومنها: (البرامج الطبية – البرامج الهندسية وتكنولوجيا المعلومات – البرامج التجارية – برامج اللغات والترجمة – برامج علمية)، بنظام الساعات المعتمدة، والتي تواكب أعلى المعايير الدولية، والثورة الصناعية، ومتطلبات سوق العمل؛ محلياً، ودولياً.
كما وقعت خلال عام ٢٠٢٣، عدة اتفاقيات؛ للتعاون مع عدد من الجهات العلمية؛ المحلية، والدولية المختلفة، كان من أهمها: توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة سان سباستيان بدولة تشيلى، وبروتوكول تعاون مع اثنين من الجامعات الصينية؛ لتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات العلمية، إلى جانب اتفاقية تعاون مع جامعة "مندليف" ومؤسسة "PhosAgro" الروسيتين؛ فى مجالات الزراعة الحديثة، وبروتوكول تعاون في مجال الدراسات العليا والبحوث مع جامعة أسوان.
وفيما يخص التصنيف الدولي للجامعة، فقد حظى عام ٢٠٢٣؛ بتواجد قوي ومؤثر في الأوساط العلمية العالمية، وأحرزت الجامعة عددًا من المراكز المتقدمة في التصنيفات الدولية، من بينها: حصول الجامعة علي المركز الأول مصرياً في"علوم الهندسة الكيميائية" و"هندسة الإلكترونيات"، والثاني في"الهندسة" بتصنيف شنغهاي الصيني، كما تم إدراج الجامعة ضمن أفضل الجامعات العربية في تصنيف التايمز وفقاً لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إلي جانب إدراجها ضمن أفضل جامعات العالم في تصنيف QS للاستدامة، بالإضافة إلى تقدم الجامعة في عدد من التصنيفات الدولية، من بينها: ( تصنيف QS البريطاني، التصنيف العالمي للأداء الأكاديمي «URAP 2024»، المركز الدولي للتصنيف الأكاديمي للجامعات «CWUR»).
وتكليلاً لهذا التميز الأكاديمي؛ تم إدراج عدد من علماء الجامعة، ضمن أفضل ٢% من العلماء الأكثر تميزًا في قائمة ستانفورد الأمريكية، كما حصلت المجلات العلمية لكليات ( التربية، التربية الرياضية، الزراعة) على تصنيف Q1 في مُعامل التأثير، والاستشهادات المرجعية، للمجلات العلمية العربية (أرسيف – ARCIF) لعام ٢٠٢٣، إلي جانب حصول مجلة كلية التربية للطفولة المبكرة؛ على المرتبة (33) عربياً؛ في التصنيف ذاته.
وحرصت جامعة أسيوط، خلال عام ٢٠٢٣، على إضافة العديد من الافتتاحات، والنقاط المضئية لسجل إنجازاتها، والتي تضمنت: افتتاح المركز الجامعي للتطوير المهني، وافتتاح فرع هيئة التمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار بجامعة أسيوط، وافتتاح المحلب الآلي، بمزرعة الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة، بعد تطويره، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، وافتتاح ملعب النجيل الصناعي لكلية التربية الرياضية، إلى جانب افتتاح مبنى سكن الطلاب (ب) بقطاع المدن الجامعية؛ بعد استكماله بالتجهيزات اللازمة للطلاب المغتربين، وصوبة نباتات الزينة المكيفة" ال multi span (متعددة القباب)؛ بمزرعة الجامعة، وهي الأولى من نوعها، على مستوى كليات الزراعة، بصعيد مصر.
وواصلت الجامعة جهودها في تطوير القطاع الطبي، والنهوض بالمنظومة الصحية للمستشفيات الجامعية، وحققت في سبيل ذلك طفرة طبية في مستوى الخدمات المقدمة للمرضي، حيث شهد عام ٢٠٢٣؛ افتتاح عددٍ من القطاعات، والوحدات، منها افتتاح قسم جراحة العظام بمستشفى الإصابات بجامعة أسيوط، وافتتاح وحدات بمستشفى الأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب الجامعي؛ من بينها: العيادة التخصصية لجراحات ومناظير العمود الفقري، والحبل الشوكي، قسم الأمراض العصبية (سيدات)، وحدة العناية المتوسطة للأمراض العصبية (سيدات)، وإدارة الشئون القانونية بالمستشفى، وكذلك وحدة التدريب والتعليم للتمريض، إلي جانب افتتاح المقر الجديد لمبنى العيادات الخارجية، التابع للإدارة العامة للشئون الطبية، بعد الانتهاء من إجراء عمليات الإحلال والتجديد الكاملة للمبني، وكذلك افتتاح أول وحدة متنقلة للتبرع بالدم على مستوى الصعيد؛ والمقدمة تبرعاً من مؤسسة " وفاءً لمصر"، إضافةً إلى افتتاح وحدة العناية المركزة، بقسم أورام الأطفال بمعهد جنوب مصر للأورام؛ بعد الانتهاء من تطوير بنيتها التحتية، وتزويد وحدة علاج الآلام المزمنة؛ بأحدث جهاز تردد حراري بخاصية التبريد؛ لعلاج الآلام المزمنة لمرضى الأورام.
ونتيجةً لتضافر هذه الجهود؛ حصلت المستشفيات الجامعية خلال عام ٢٠٢٣، على النجمة الذهبية؛ كمركز لعلاج الكسور المرتبطة بالهشاشة؛ لأول مرة على مستوى مصر، ودول الشرق الأوسط، كما نجحت معامل قسم الباثولوجيا الإكلينيكية، بمستشفيات جامعة أسيوط؛ في الحصول على شهادة الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR، وهو ما يعد دليلاً دامغاً؛ علي تكامل دور الجامعة الخدمي، والتعليمي، والطبي، خاصةً في ظل ما توليه الدولة المصرية من أهمية قصوى، بجميع القضايا والملفات التي تمس حياة وصحة المواطن المصري.
واستكمالاً لدورها المجتمعي؛ نظمت جامعة أسيوط خلال عام ٢٠٢٣، عددًا من الفعاليات والأنشطة البيئية المهمة، التي استهدفت دعم مساعي الدولة المصرية في التصدى لمشاكل البيئة، وتغير المناخ، وتعزيز ركائز التنمية المستدامة، وفي مقدمتها؛ المنتدى البيئي الثاني "Cop28-Assiut"، الذي نظمه قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون مع قطاع شئون التعليم والطلاب، تحت شعار: "الحلم الأخضر"، وامتدت فعالياته علي مدار شهر نوفمبر؛ بمشاركة (١١) جامعة حكومية، خاصة من جامعات الإقليم، كما فازت الجامعة بالمركز الثالث؛ كأفضل جامعة صديقة للبيئة لعام 2023، والتي تقوم بتطبيق معايير الحفاظ على البيئة والاستدامة.
ونظمت الجامعة خلال عام ٢٠٢٣، عدة قوافل متنوعة، من بينها: قافلة بيطرية لقرية بني عديات، بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، وقافلة تنموية وتوعوية شاملة؛ لقرية شطب بأسيوط تحت عنوان "وصال الخير"، كما استضافت الجامعة؛ مبادرة "١٠٠ يوم صحة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل التوسع في تقديم خدمات مبادرات الصحة العامة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة؛ للمناطق الأكثر احتياجاً في مصر، وتطوير القرى المصرية.
وعلى الصعيد الوطني، كان لجامعة أسيوط؛ حظ وافر في المشاركة بمختلف المحافل القومية والوطنية، وتنظيم عدد من المبادرات، والحملات، والمسيرات الطلابية؛ الداعمة للقضايا الإنسانية المُثارة علي الساحة المحلية والإقليمية، وانعكس هذا التفاعل الإيجابي؛ في إصدار كتاب بعنوان؛ "30 يونيو .. ثورة شعب، ومستقبل مصر الحديثة"، والذي أعده مركز دراسات المستقبل الجامعي، في إطار احتفالات الجامعة؛ بالذكرى العاشرة لثورة الثلاثين من يونيو، ويتناول إنجازات مصر في المجالات الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والسياسية، والأمنية، والعمرانية، والصحية، وقطاعات البنية الأساسية المختلفة فى ظل الجمهورية الجديدة.
وشهدت الأنشطة الطلابية، خلال عام ٢٠٢٣، تطورًا غير مسبوق، انعكس أثره في تنوعها، واختلاف اتجاهاتها، وعلى رأسها تفوق طلاب الجامعة، وتميزهم في مجالات ريادة الأعمال والابتكار، ومشاركتهم في العديد من المحافل العلمية، والمسابقات المحلية، والعالمية، ونجاحهم في تحقيق مراكز متقدمة، خاصةً في مجالات: الإبداع والابتكار، التنمية المستدامة، مكافحة الفساد، ولعل أبرزها: فوز الجامعة بالمركز الأول على مستوى الجامعات المصرية في مسابقة أفضل ورقة سياسات؛ لمكافحة الفساد والجريمة التي نظمتها وزارة التعليم العالي، وحصول الجامعة علي جائزة أفضل جامعة ابتكارية على مستوى إقليم وسط الصعيد، في مسابقة MOSAIC التي نظمها صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ بوزارة التعليم العالي، إلي جانب فوز طلاب برنامج نظم معلومات السياسات العامة (PPIS) بكلية التجارة، بالمركزين؛ الأول، والثالث، على مستوى الجمهورية، خلال مشاركتهم في فعاليات: "أسبوع القاهرة السادس للمياه"، الذي نظمته وزارة الموارد المائية، وكذلك حصول فريق طلاب (ASME assuit)؛ علي اثنين من المراكز المتقدمة؛ في ختام مسابقة تحدي الروبوتات مصر 2023.