قال القيادي السابق في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" زعيم حركة الإصلاح الديمقراطي، محمد دحلان، إنه لا يسعى إلى الرئاسة الفلسطينية، موضحًا: "أنا لا أرى نفسي في السلطة الآن ولا أريد".
وأضاف دحلان في حوار ببرنامج "توتر عالي" مع الإعلامي طوني خليفة، على قناة "المشهد" أن زمن الرموز انتهى في عهد ياسر عرفات وزمن القيادة الفردية انتهى في عهد أبو مازن.
وتابع: "في عهد ياسر عرفات كنا في الظلمة لكن كان هناك أمل ولا يوجد الآن سوى الخراب والدمار"، مردفًا: "أنا أنظر الآن بحالة إحباط وأنا مقتنع أن الشعب الفلسطيني سيخرج من هذه النكبة".
وبشأن مصير غزة بعد انتهاء الحرب ومصير القيادة الفلسطينية والفلسطينيين، قال دحلان: "إن إسرائيل ستتوقف عن الحرب إذا رأت نفسها تتكبد خسائر كارثية"، مشيرًا إلى أن النصر بالنسبة له لا يقاس بعدد الشهداء.
ورأى أن الحرب ستنتهي في كل الأحوال، كما سينتهي نتنياهو والكثير من القادة الإسرائيليين.
كما رأى في المقابل أن السلطة الفلسطينية التي وصفها بـ"الكيان" تستطيع أن تغير هذا الواقع إلى إنجازات سياسية بدعم من الدول العربية سواء سياسيًا أو اقتصاديًا، لأن "من كانوا يراهنون على محور المقاومة لابد أن يراجعوا أنفسهم"، وفق قوله.
وحول محور المقاومة، أكد دحلان أن الشعب الفلسطيني هو الذي يقاوم الاحتلال وليس إيران أو حزب الله، وقال: "نحن ليس لدينا محور مقاومة ولا لهم دور وبالمناسبة أنا لا ألوم حزب الله لأنها تعمل لمصلحتهم ولا ألوم إيران لأنها تعمل لصالح إيران فقط".
وأضاف: " إيران لا تريد أن تحرر القدس ولا تريد أن تحرر الشعب الفلسطيني ولا تبني مستشفى وبالتالي هنا محور المقاومة في مأزق الآن.. إذا قام بالمساعدة فهو مشكور، وإذا لم يقم فلا نريد منهم شيئًا".
وتابع: "الشعب الفلسطيني لن يموت فهو صامد منذ 72 سنة، وسيجد طريقه للاستقلال بدعم من الدول العربية والمجتمع الدولي".
ولفت دحلان إلى أن هذه الحرب أحدثت هزة في الوعي الدولي والجمعي للناس، مستشهدًا باليهود والشعب الأمريكي الذين الآن يؤيدون الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "هذا الجيل إذا لم يعرض عليه استقلال وطني بعد 10 سنوات أو 5 سنوات سينفجر"، مشددًا على أن هذا الجيل لن ينسى ما فعله الاحتلال بهم.