قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن مصر تلعب دورًا محوريًا في الشرق الأوسط ولقاء وفد من الحزبين الجمهورى والديمقراطى الأمريكيين ب الرئيس عبد الفتاح السيسى خطوة استراتيجية كبيرة لتعزيز مكانة مصر الإقليمية والتأكيد على مكانة مصر ودورها البارز في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، لافتا إلى أن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة لأنها جاءت فى وقت دقيق يمر فيها الشرق الأوسط بأحداث خطيرة يتعرض فيه الشعب الفلسطينى لحرب إبادة من خلال القصف الوحشى الذى يستهدف دفع أهل غزة إلى ترك أراضيهم لتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار فرحات، إلى أن مصر تهدف من خلال التعامل مع كلا الحزبين الأمريكيين الرئيسيين إلى وضع نفسها كلاعب رئيسي في المنطقة، قادر على مواجهة التحديات الإقليمية المعقدة والمساهمة في الاستقرار الإقليمي من خلال تأكيدات الرئيس للوفد على ضرورة العمل بجدية لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية .
وأكد أن الأولوية الآن تتمثل في رفض مصر التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ووقف إطلاق النار وحماية المدنيين، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لمواجهة المأساة الإنسانية التي يواجهها أهالي القطاع، اتساقاً وتنفيذاً للقرارات الأممية ذات الصلة.
ولفت فرحات إلى أن زيارة الوفد الأمريكى بعد الانتخابات الرئاسية المصرية والتى كان للأحزاب المصرية دور كبير و مؤثر فيها، كانت للتأكيد على الدور الحزبى فى الحياة السياسية المصرية خلال الانتخابات الرئاسية ومثل هذه اللقاءات تعزز الشفافية وتقوم بترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم بين الأحزاب السياسية المختلفة وتعزز الفكرة العامة لتعدد الأطراف واحترام الرأي المختلف في العملية السياسية، وهي أساس العمل السياسي في الديمقراطية، مشيراً إلى أن هذا الاستقبال يسهم في تعزيز مستوى المشاركة الحزبية والوعي السياسي بين الشعب المصري، حيث يرى الناس أن الأحزاب والسياسيين يتم تحفيزهم وتشجيعهم للمشاركة الفعالة في العملية السياسية.