أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وجامعة ميريلاند الأمريكيتان، أن 25% من الأمريكيين يقولون إنه "من المحتمل" أو "بالتأكيد" أن مكتب التحقيقات الفيدرالي هو الذي حرض على هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي.
وذكر الاستطلاع الذي نشر اليوم الخميس، أن نسبة أقل من 11% من الجمهور بشكل عام يعتقدون أن هناك "أدلة قوية" على أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي نظموا وشجعوا الهجوم، بينما قال 13% إن هذه "شكوكهم فقط".
ووجد الاستطلاع أن من بين الجمهوريين، قال 34% إن مكتب التحقيقات الفيدرالي نظم وشجع التمرد، مقارنة بـ 30 % من المستقلين و13 % من الديمقراطيين.
وتؤكد النتائج أن المعلومات الخاطئة حول 6 يناير منتشرة على نطاق واسع مع اقتراب الولايات المتحدة من عام الانتخابات الرئاسية، خلال حملة أعرب فيها الرئيس السابق والمرشح الجمهوري البارز لعام 2024 دونالد ترامب مرارا وتكرارا عن دعمه لأولئك الذين شاركوا في التمرد.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة /واشنطن بوست/، أن ذلك يأتي على الرغم من التحقيق التفصيلي الذي أجراه الكونجرس، وأكثر من 725 محاكمة فيدرالية كاملة للمشاركين في 6 يناير، والتي لم تسفر عن أدلة على تورط مكتب التحقيقات الفيدرالي؛ إلا أن أقلية كبيرة من الأمريكيين لا تزال تتبنى نظريات المؤامرة التي لا تختلف عن تلك التي دفعت العديد من مثيري الشغب إلى اقتحام مبنى الكابيتول قبل ثلاث سنوات.
ووجد الاستطلاع أن 39% من الأمريكيين الذين يقولون إن قناة /فوكس نيوز/ هي المصدر الرئيسي لأخبارهم يعتقدون أن مكتب التحقيقات الفيدرالي هو الذي نظم وشجع هجوم 6 يناير، مقارنة بـ 16% من مشاهدي شبكة/سي إن إن/ و 13% من /إم إس إن بي سي/ الذين يحصلون على معظم أخبارهم من /إيه بي سي/ أو /سي بي إس/ أو /إن بي سي/.
وأظهر الاستطلاع أن 44% ممن صوتوا لصالح ترامب يقولون إن مكتب التحقيقات الفيدرالي هو الذي حرض على الهجوم.
واعترف حوالي 700 متهم في 6 يناير بالذنب في جرائم فيدرالية تتراوح بين التعدي على ممتلكات الغير والاعتداءات العنيفة على الشرطة، وأدين 130 آخرون في المحاكمة، بعد أن وجه ترامب أنصاره الغاضبين إلى تنظيم مسيرة إلى مبنى الكابيتول لمعارضة تأكيد الكونجرس لنتائج انتخابات 2020.
وفي العديد من جلسات الاستماع والمحاكمات، ألقى محامو المتهمين باللوم على ترامب في الهجوم أو سلوكهم في أعمال الشغب اللاحقة في ذلك اليوم، مشيرين إلى تشجيع ترامب على "القتال".