أعلنت هيئة الإذاعة العامة في البوسنة والهرسك أنها على وشك مواجهة انهيارًا ماليًا وشيكًا في عام 2024 بسبب وضعها الصعب إذ أنها لا تمتلك عقدا لتحصيل ضرائب الإذاعة والتلفزيون على أراضي الاتحاد الإسلامي الكرواتي حيث يعيش ثلثي عدد السكان على تلك الأراضي.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن مجلس إدارة هيئة الإذاعة العامة في البوسنة بعث برسالة إلى السلطات المحلية والمنظمات الدولية، قال فيها إنه حتى الدخل الحالي من رسوم البث الإذاعي والتلفزيوني غير مؤكد ومنخفض للغاية، مما يجبر هيئة الإذاعة الحكومية على مواجهة خسائر متراكمة.
وانتهى عقد هيئة الإذاعة البوسنية مع شركة المرافق الكهربائية المملوكة للدولة (إلكتروبريفريدا)، بشأن تحصيل الضرائب على فواتيرها، في اليوم الأخير من عام 2023، وطلبت إدارة هيئة الإذاعة أن يتضمن العقد الجديد توزيع الإيرادات على أساس قانون نظام البث العام في البوسنة، الذي يقضي بأن تحصل الهيئة على 75 في المئة من الضريبة المحصلة في الكيان الاتحادي.
ودعا مجلس إدارة هيئة إذاعة البوسنة السلطات المحلية والمجتمع الدولي إلى حل مشكلة تمويل خدمات البث العامة بشكل دائم، لاسيما وأن الهيئة اقتربت مرارا وتكرارا من الانهيار المالي خلال السنوات الأخيرة بسبب تدهور وضعها المالي.