تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان محسن سرحان، الذي استطاع المزج بين أدوار الكوميديا والرومانسية، ولقب بـ"فتى الشاشة الأول" لسنوات عديدة، فقدم الممثل الراحل محسن سرحان أكثر من 250 عملاً فنياً في مسيرته الفنية.
ولد الفنان محسن سرحان، بمدينة بورسعيد، وحصل على شهادة البكالوريا، ثم حضر إلى القاهرة، وعمل موظفاً بوزارة الزراعة في ١٩٣٩، وكان يهوى التمثيل، وحصل على دراسات حرة في السينما والمسرح.
قدم أول أفلامه مع ماري كويني عام 1938 وهو «بنت الباشا المدير»، وفي عام 1940، قدم فيلم "فتش عن المرأة" الذي حقق نجاحا كبيرا، ثم قام بعد ذلك بعمل دراسات حرة في فنون السينما والمسرح عام 1944، والتحق بالفرقة القومية.
ليشارك بعدها فى عدد من الأفلام السينمائية الهامة مثل: شاطئ الغرام، توحة، سمارة، تحيا الستات، المتشردة، شاطئ الغرام، نافذة على الجنة، مسافر بلا طريق، دعاء المظلومين، بياعة الورد، جحيم تحت الماء، امرأة آيلة للسقوط، غضب الوالدين، ظلمت روحي، آمال، حدث ذات ليلة، أنا الحب، من القاتل، الغريب، عفريت سمارة، ابن الحلال.
كما شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية، من أبرزها: حكايات هو وهي، جمال الدين الأفغاني، ألف ليلة وليلة، سباق الثعالب، طائر البحر، الفراشة، النشال.
تزوج الفنان الراحل 4 مرات، الأولى كانت من خارج الوسط الفني، والثانية من الفنانة سميحة أيوب، وأنجب منها ابنهما محمود، والزيجة الثالثة كانت من خارج الوسط الفنى أيضا ولم تستمر طويلا، بينما زيجته الرابعة من هناء داود، كانت لها قصة غريبة، فقد كانت طالبة بالمرحلة الإعدادية ومن أشد المعجبين به، وتعرفت عليه صدفة عن طريق إحدى صديقاتها، التي تقطن بنفس المنطقة التي كان يسكن فيها الفنان.
وأعجب بها ما جعله يدعوها وصديقتها ثم اتفقوا على حضور العرض الخاص لفيلمه الجديد "غضب الوالدين"، عام 1952 وهناك بدأ سرحان يقدمها لزملائه على أنها خطيبته، وبعد شهر واحد تقدم لخطبتها إلا أن أسرتها رفضت طلبه لأن فارق السن كان 19 عامًا، وانتهت العلاقة عند هذا الحد.
وبعد لقاء تم مصادفة بحبيبته، عرض سرحان على "هناء" الزواج مرة أخري، ووافقت رغم معارضة أهلها، الذين قاطعوها بعد إتمام الزواج بدون رغبتهم، ولم يسامحوها حتي أنجبت ابنتها الوحيدة ألفت عام 1954، واختار سرحان هذا الاسم بنفسه تفاؤلا، وكان يصور فيلم "أنا الحب" مع الفنانة شادية، التي كانت تحمل نفس الاسم، واستمرت هذه الزيجة حتى رحيله.