أكد الإعلامي علي وهيب، أن جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مصر ستشمل زيارة إسرائيل والضفة الغربية والأردن وقطر والإمارات والمملكة العربية السعودية وتركيا واليونان.

وقال في تصريحات صحفية، أن الزيارة تأتي لبحث العديد من الملفات أبرزها القضية الفلسطينية، وبحث مستجدات الحرب في غزة وهي الزيارة الخامسة للمنطقة، متوقعًا إنها لن تخرج بجديد خاصة، إنه سيسمع من السلطة الفلسطينية ما سمعه في المرات الماضية، وهو وقف العدوان فورًا ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والضغط على إسرائيل لتتوقف عن إجراءاتها أحادية الجانب.

وقال، إن مواقف الشعب الفلسطيني لا تتغير ولا تتحول، فنحن أصحاب حق لنا حق في أرضنا ولنا حق في وطننا، فالقضية الفلسطينية عمرها أكثر من 75 عام .. هل المجتمع الدولي يحتاج إلى 75 عام أخرى لكي يفرض القانون الدولي؟؟ ما الذي يمكن أن يتوقعه العالم من شعب يعيش تحت الإحتلال؟؟ ما الذي ينتظره العالم.. أن نواجه الإحتلال والمستوطنين بالورود.

وأضاف، أن المجموعة العربية والإسلامية البالغ عددها 57 دولة، للأسف لم تخاطب الإدارة الأمريكية باللغة التي تفهمها حتى الآن .. لا نريد إلا إيصال رسالة للإدارة الأمريكية مفادها " مصالحكم مقابل العدالة".

ووجه "وهيب" سؤال في اليوم الـ92 من العدوان، بعد أن بدأ عدد كبير من العرب يتابع عملية تدمير غزة وقتل وتشريد سكانها بإعتبارها مجرد عدد من الضحايا يتزايد كل يوم وكأننا نتابع نتيجة مسابقة رياضية وليس عملية إبادة شعب بالكامل.

لافتًا أن 70% من قطاع غزة تم تدميره، وهناك 2 مليون نازح ليس له مأوى حلمهم الوحيد الحصول على خيمة، هذا الإحتلال هدفه وحلمه وشعاره الآن هو أن لا يرى فلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية.

متسائلًا: "هل هناك بالفعل ما يسمى بالضمير الإنساني؟ وإذا كان هذا الضمير موجود فما الذي حدث له بحيث إنه يرى هذه المجازر المتتالية في غزة راح ضحيتها أكثر من 100 ألف شهيد وجريح ومفقود ولا يجرؤ على إتخاذ خطوات فعالة وعملية لوقف جرائم الإبادة التي تتم تحت مسمع ومرأى الجميع وبدعم كامل من الإدارة الأمريكية".

ويري "وهيب"، أن من حق أي مواطن عربي أو فلسطيني أو أي منظمة عربية أو إسلامية أو دولية أن تتوجه للمحاكم الدولية للمطالبة بمحاكمة قادة إسرائيل والمستوطنين على ما يمارسونه بحق شعب أعزل .. لابد أن يتحرك العالم على الصعيد القانوني وليس فقط على الصعيد الدبلوماسي والسياسي لملاحقة مجرمي الحرب وتجريم إمداد إسرائيل بالسلاح لقتل الشعب الفلسطيني.

وقال: "آن الأوان لطي صفحة الإنقسام وضرورة الوحدة الفلسطينية والتفرغ لمواجهة الإحتلال بقلب وعقل واحد، فالجميع مشاريع إستهداف لهذا الإحتلال المجرم و الشعب الفلسطيني لايعد يتحمل".

وأكد، أن عنوان الشعب الفلسطيني والذي يمثله في كافة المحافل هي منظمة التحرير الفلسطينية فهي البيت الجامع والمعنوي للكل الفلسطيني، وهناك إطار ورؤية للمنظمة لابد من الإلتزام بها.