المطران عطا الله حنا لـ مجلة أكتوبر : المجتمع الدولي متآمر ضد غزة

المطران عطا الله حنا لـ مجلة أكتوبر : المجتمع الدولي متآمر ضد غزةالمطران عطا الله حنا

يتعرض الشعب الفلسطيني لمخطط نكبة جديدة، والمجتمع الدولي ليس صامتًا إنما مشارك في العدوان القمعي الإسرائيلي علي غزة بوجه خاص و فلسطين بشكل عام، ورغم ذلك فإن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا مهما زادت شراسة العدوان وسياسة الاحتلال القمعية، ونثمن موقف مصر و الرئيس عبد الفتاح السيسي لوقوفه ضد مخطط تهجير الشعب الفلسطيني ونثمن موقف الكنائس المصرية لدعمها الدائم للقضية الفلسطينية»..

رسائل حرص المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، علي إرسالها عبر صفحات «مجلة أكتوبر» خلال حوارها معه في ذكري ميلاد السيد المسيح ، والتي يحتفل بها مسيحيو العالم أجمع خلال هذه الأيام..

في البداية يقول المطران، عطا الله حنا، إن عيد الميلاد المجيد له نكهة خاصة في فلسطين، لأن من نحتفي بمولده، وأعني بذلك السيد المسيح ولد في فلسطين وعاش في فلسطين وقدم ما قدمه للإنسانية في فلسطين ومغارة الميلاد في بيت لحم، مدينة الميلاد، ولذلك فإن الاحتفالات الكبري في هذه الكنيسة تقام في بيت لحم سواء كان هذا بالتقويم الغربي يوم 25 ديسمبر أو حسب التقويم الشرقي يوم السابع من يناير، ولذلك فإننا في هذه المناسبة وفي هذه الأيام المقدسة نبعث بمعايدتنا لكل المحتفلين ب عيد الميلاد المجيد في مشارق الأرض ومغاربها، مذكرين إياهم بضرورة أن يلتفتوا إلي فلسطين التي تنزف دمًا، ونطالبهم بضرورة أن يلتفتوا إلي فلسطين وشعبها في صلاتهم وأدعيتهم، بكلماتهم ومطالبتهم بأن تتحقق العدالة في هذه الأرض المقدسة لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية في وطنه، وكذلك نطالب بوجه خاص بأن يتوقف العدوان والحرب التدميرية التي يتعرض له أهلنا في قطاع غزة الحبيب.

المأساة الكبرى

وأضاف أن الفلسطينيين يعيشون في ظل الاحتلال، وسياسته القمعية، سواء كان هذا في القدس أو في الضفة الغربية، لكن المأساة الكبري هو ما يحدث هنالك في غزة، حيث هناك إبادة جماعية وتطهير عرقي واستهداف لشعب أعزل، ومن يدفع فاتورة هذه الحرب، هم المدنيون خاصة شريحة الأطفال، هذا العدوان استهدف كل شيء في غزة، فتقريبًا 80% من القطاع تم تدميره، وأكثر من مليون ونصف المليون إنسان في غزة مهجرون.

وتابع: غزة التي أصلاً أهلها وأبناؤها وسكانها منكبون ولاجئون منذ عام 1948 ها هم اليوم يتعرضون لنكبة جديدة، ولجوء جديد ولأوضاع إنسانية مأساوية كارثية، ولذلك فإن مطلبنا الأساسي والأول في هذه الأوقات العصيبة، هو أن تتوقف الحرب في غزة لكي ينعم أهلنا هناك بأوضاع معيشية أفضل، طبعًا هناك حاجة للإغاثة وللمساعدة وأهلنا هناك في حاجة لأشياء كثيرة، ف غزة مدمرة منكوبة وأهلها مشردون، وهم بحاجة إلي كثير من المساعدة لكي تنهض حياتهم وتنهض غزة مجددًا.

وأكد المطران عطا الله حنا، أن «الفلسطينيين لن يستسلموا لسياسة إحداث نكبة جديدة، وهناك مخطط لإخراج أهل غزة من القطاع ويراد تفريغ غزة من أهلها، لكن أهل غزة رفضوا ذلك وبقوة، وهم موجودون في بيوتهم وأرضهم في أوضاع مأساوية، نعم خرج منهم عدد قليل لأسباب صحية من أجل المعالجة في المستشفيات، لكن الباقين موجودون في غزة في أوضاع مأساوية وهم متمسكون بانتمائهم لبلدهم ومتشبثون بهذه الأرض التي يعيشون فيها منذ عشرات السنين، فقد ولدوا بها ولا يعرفون أرضًا غيرها.

وأضاف: «لكن الصمود يحتاج إلي مقومات، وأعتقد أنه يجب أن يكون هناك اهتمام أكثر بالإغاثة وإيصال المؤن والمواد الطبية وكل ما يلزم لأهلنا المنكوبين في غزة».

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2