قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن أسعار الذهب شهدت خلال الفترة الماضية والحالية حالة من عدم الاستقرار نتيجة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بعد التصعيد الأخير بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وضرب الحوثيين على السفن الإسرائيلية، وأيضاً إغتيال نائب رئيس حركة حماس من قبل إسرائيل، كل ذلك يؤدي إلى الإضطرابات والقلق، فالبتالى يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب .
وأكد "عبده" فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف"، أن أسعار الذهب تتأثر بالأحداث العالمية، والجيوسياسية، حيث أنه عندما تزيد الصراعات الجيوسياسية فالبتالي يزيد الدولار مما يؤدي إلى زيادة الذهب، ففي أوقات الصراع و القلق، ترتفع الأسعار بشكل كبير، ثم تتراجع مع تهدئة الأوضاع، بالإضافة إلى أن ارتفاع الذهب يحدث سريعا، أما الانخفاض يحدث تدريجيا.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن المواطنين تقبل على شراء الذهب لأنه يعتبر ملاذ آمن، و يحفظ قيمة المال، و أرباحه مضمونه باعتباره استثمار طويل المدى، وكل ذلك يؤدي إلى ارتفاع سعره.
وعن توقعات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، أوضح "عبده"، أنه يوجد متغيرين عالميا ومحليا، موضحاً أن المتغير العالمي، العدوان الإسرائيلي على غزة، فإذا تصاعدت تلك الأحداث أكثر فمن الممكن أن ترتفع الأسعار مرة أخري؛ ويسجل جرام الذهب نحو 4000 جنيها، أما المتغير المحلي، فيرتفع سعر الذهب فيه عندما يرتفع سعر الدولار في السوق السوداء.
واختتم الخبير الاقتصادي تصريحاته، بأن العرض والطلب يتحكم فى ارتفاع وانخفاض أسعار الذهب، وخاصة الصراعات الجيوسياسية، وأيضاً سعر العملة في السوق السوداء.