قال مدير الآثار الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور أحمد البرش، إن العدوان الإسرائيلي يتعمد تدمير الآثار الفلسطينية؛ التي تدل على حضارتها وتاريخها المتجذر، مؤكدًا أن الاحتلال لم يكتف بذلك بل تمادى إلى سرقة العادات والتقاليد الخاصة بفلسطين، وتسجيلها في المراكز الدولية على أنها عادات إسرائيلية.
وأضاف "البرش" اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال يرتكب العديد من الجرائم المتعمدة في حق الآثار الفلسطينية بهدف القضاء على التاريخ الفلسطيني، حيث استهدف أكثر من 200 موقع مبنى أثري في قطاع غزة، من بينها العديد من المساجد والكنائس التاريخية، إضافة إلى اندثار عدد من المواقع الأثرية الهامة والنادرة في القطاع مثل حمام السمرة العثماني وقصر الباشا، وسبيل الرفاعية، ونهب وحرق مجموعة من المتاحف.
وأكد، أن بعض المواقع التي تم تدميرها مسجلة على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي ضمن منظمة اليونسكو، رغم أن المواثيق الدولية تؤكد على حماية الآثار التاريخية أثناء النزاع المسلح، موضحًا أن وزارة الآثار في غزة أطلقت دعوة استغاثة لمنظمة اليونسكو للحفاظ على الكنوز الأثرية المتبقية في القطاع.
وقال "البرش" إن وزارة الثقافة الفلسطينية أصدرت مؤخرًا تقريرًا تؤكد فيه تدمير 9 من دور النشر و21 مركزًا ثقافيًا، وحرق العديد من الوثائق والمخطوطات التاريخية بدار المخطوطات بغزة، التي تعود إلى العصر المملوكي وتؤكد بالدلائل التاريخية المعالم التاريخية الفلسطينية والحياة بها، مؤكدًا أن طمس تلك الوثائق والمخطوطات التاريخية يلغي تاريخ الشعب من الوجود، ويؤكد أن أغراض الاحتلال تبتعد كثيرًا عن تحرير الأسرى.