تصدرت التوجيهات الرئاسية بزيادة الإنفاق على تحسين أحوال المواطنين، ومباحثات وزير الخارجية سامح شكري، أمس الثلاثاء، مع نظيرته الألمانية أنالینا بیربوك، بمقر وزارة الخارجیة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اهتمامات صحف القاهرة.
فتحت عنوان "توجيهات رئاسية بزيادة الإنفاق على تحسين أحوال المواطنين"، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن وزير المالية الدكتور محمد معيط أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بزيادة الإنفاق العام علي مسار تحسين أحوال المواطنين، والعمل المستدام علي تلبية احتياجاتهم الأساسية ورفع مستوي معيشتهم مع الالتزام أيضا بمسار تحسين أجور العاملين بالدولة وأصحاب المعاشات في مشروع الموازنة الجديدة للعام المالي 2025/2024؛ لتخفيف الأعباء عن المواطنين على نحو يسهم في الحد من الآثار التضخمية بقدر الإمكان جنبا إلى جنب مع تحقيق المستهدفات الاقتصادية وإعطاء الأولوية لقطاعي الصحة والتعليم باعتبارهما الركيزة الأساسية للتنمية البشرية، إضافة للتوسع في مد مظلة الحماية الاجتماعية الأكثر استهدافا للفئات الأولي بالرعاية، مع مراعاة التوزيع العادل للاعتمادات الموازنية بما يلبي الاستجابة لمتطلبات النمو والتنمية لكل المناطق والشرائح المجتمعية، وفي هذا السياق تحرص الدولة علي استكمال تنفيذ مبادرة (حياة كريمة) ذلك المشروع الأضخم في تاريخ مصر للارتقاء بمعيشة 60% من المصريين، ممن يعيشون في الريف، لإرساء دعائم حياة كريمة، تحقق تطلعات المواطنين في الجمهورية الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله "إننا مستمرون من خلال العام المالي الجديد في تعظيم جهود الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وتحقيق مؤشرات مالية إيجابية من خلال تعميق سياسات الانضباط المالي، حيث نستهدف تسجيل فائض أولى لا يقل عن 2.5% من الناتج المحلي سنويًا في المدى المتوسط".
وتحت عنوان "توافق مصري- ألماني على رفض التهجير وضرورة وقف إطلاق النار" كتبت صحيفة (الجمهورية) أن وزير الخارجية أكد - خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيرته الألمانية بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة- مجددا على الرفض التام للإجراءات المتخذة لإجبار الشعب الفلسطيني على التهجير من غزة.
وأوضحت أن شكري رحب بنظيرته الألمانية - التي تقوم حاليا بزيارة إلى القاهرة والزيارة الأولى للعاصمة الإدارية الجديدة - مشيدا بعمق علاقات التعاون التي تربط بين مصر وألمانيا في شتى المجالات والتنسيق الوثيق بين البلدين حيال القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
ونقلت عن وزير الخارجية، القول:"إن المباحثات تناولت العلاقات المتميزة بين البلدين والأوضاع في غزة واستمرار الأعمال العسكرية والآثار الإنسانية المدمرة والمساعدات الإنسانية ونفاذها إلى القطاع وكيفية التعامل مع الأوضاع بشكل يحافظ على وحدة القطاع والضفة الغربية، موضحا أن استمرار الاحتلال يعد من الأسباب الرئيسية لعدم الاستقرار" واصفا العلاقات المصرية الألمانية بأنها "وثيقة ومتشعبة" وشهدت تطورا خلال الفترة الماضية وشراكة استراتيجية، معربا عن التطلع لاستمرار التواصل والتشاور سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو بالتنسيق حيال كافة القضايا.
كما أوضح وزير الخارجية أن المباحثات مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك تناولت العمل على استعادة الآفاق السياسية المتصلة بحل الدولتين، وأضاف أن الاحتلال يعد من الأسباب الرئيسية لعدم الاستقرار في المنطقة..ولابد من التعامل مع كافة القضايا المرتبطة بأمن جميع شعوب المنطقة وأيضا تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما نقلت عن وزير الخارجية الألمانية، القول:" إن هذه الزيارة هي الأولى في العاصمة الإدارية، وهي مناسبة خاصة للزيارة وإجراء أول مؤتمر صحفي بمقرها الجديد، مشيرة إلى أنها ناقشت مع الوزير شكري الوضع الشائك في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية المحتجزين، وكيفية التوصل لهدن إنسانية؛ كي يتم التوصل لوقف إطلاق نار مستدام.. مشيدة بالدور المصري المحوري والمساعي الحميدة التي تبذلها في هذا المجال.
وفي صفحتها الأولى وتحت عنوان "قمة مصرية - أردنية - فلسطينية اليوم بالعقبة" ذكرت (الأهرام) أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيشارك اليوم في قمة ثلاثية مع الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، بمدينة العقبة؛ لبحث التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، والمستجدات في الضفة الغربية.
ونقلت (الأهرام) عن الديوان الملكي الهاشمي، أن القمة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتنسيق المواقف العربية للضغط للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يبحث الزعماء خلال القمة الوضع الكارثي الذي يعانيه سكان القطاع، والتشديد على ضرورة العمل بجدية مع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا للمرجعيات المعتمدة، وتأكيد أن الأولوية الراهنة تتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لمواجهة المأساة الإنسانية التي يواجهها الأهالي، اتساقا وتنفيذا للقرارات الأممية ذات الصلة، وكذلك الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وفي الشأن الحكومي، نشرت (الأهرام) تحت عنوان "مدبولي: تكثيف العمل في المشروعات السياحية وجذب الاستثمارات" أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أكد - خلال لقائه، أمس، أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة خلال المرحلة الحالية - أهمية مواصلة العمل في المرحلة الحالية، لتنشيط قطاع السياحة، استثمارا لما تحظى به مصر من مقومات سياحية عديدة، بتكثيف العمل بالمشروعات السياحية، وتشجيع وجذب الاستثمارات من القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
وأوضحت الصحيفة أن اللقاء استعرض أبرز ما تحقق من مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة، وأوضح الوزير أن الوزارة تمكنت من رسم السياسات المحفزة لجانب العرض في المنتج السياحي المصري، وإعادة صياغة العلاقة مع القطاع الخاص، وبث الثقة، بما انعكس على أداء القطاع، وزيادة الحصيلة الدولارية للدولة. كما أشار الوزير إلى صدور القانون الجديد الخاص بإنشاء غرف سياحية وتنظيم اتحاد لها، والانتهاء من إعداد اللائحة التنفيذية للقانون، بالإضافة إلى إعداد مشروع قانون للتعامل مع السائح الأجنبي.
وفيما يتعلق بتحسين مناخ الاستثمار في مجال الفنادق والأنشطة الترفيهية، نقلت عن قال وزير السياحة والآثار، إنه تم تنفيذ المخطط للعام الماضي باعتماد مجلس الوزراء حزمتي الحوافز المقترحتين، لتشجيع القطاع الخاص على التوسع في الاستثمار في بناء الغرف الفندقية.
وفي شأن حكومي ثان، وتحت عنوان "تهيئة المناخ لجذب الاستثمارات الجديدة لقطاع الطيران المدني" نقلت صحيفة (الجمهورية) وقائع اجتماع رئيس مجلس الوزراء؛ لاستعراض إجراءات استغلال المنطقة الاستثمارية بمطار مدينة شرم الشيخ، بحضور الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني، واللواء طيار أحمد منصور، رئيس الشركة المصرية للمطارات والمهندس خالد سعد الله استشاري المشروع، وكذا مسئولي وزارة الطيران المدني.
ونقلت (الجمهورية) عن مدبولي، أنه يتم التنسيق مع الجهات المختصة لاسيما الهيئة العامة للاستثمار؛ لمناقشة المشروعات الاستثمارية الجديدة، ومتابعة تنفيذ المشروعات القائمة بقطاع الطيران المدني، وذلك وفقا للخطط والاستراتيجيات الموضوعة؛ بهدف توفير المناخ المناسب لجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة بهذا القطاع.
وحول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ذكرت صحيفة (الأهرام) تحت عنوان "12 مجزرة جديدة في غزة.. وبلينكن يبحث مستقبل الحرب" أن جيش الاحتلال ارتكب 12 مجزرة في قطاع غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، راح ضحيتها 126 شهيدا، وأصيب 241.
ونقلت عن بيان وزارة الصحة الفلسطينية، أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، نتيجة لكثافة الغارات الجوية والقصف المدفعي في اليوم الـ95 لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال أعلن أن قواته عمقت المناورة البرية داخل مدينة خان يونس، جنوب غزة، مشيرا إلى أنه قتل 40 عنصرا من المقاومة خلال المواجهات، وأنه تمكن من كشف فتحات عدة أنفاق في خان يونس، مؤكدا أن القتال في القطاع المحاصر سيستمر طوال عام 2024، وذلك بالتزامن مع زيارة أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، تل أبيب، بحث خلالها مستقبل الحرب ومنع توسيع الصراع بالمنطقة.