قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، إن جميع الدول تنتظر قرار العدالة الدولية الفورى والحاسم بإيقاف آلة القتل التى تمارسها إسرائيل فى غزة.
وكتب عبد اللهيان، فى تغريدة على منصة "إكس": "إن الأسلوب المقزز والسلوك الحيوانى لنتنياهو والجيش الإرهابى للكيان الصهيونى فى ارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الفلسطينيين فى نظر الرأى العام العالمى لا يمكن محوه تحت أى عنوان أو منطق".
وأضاف، "الآن الجميع ينتظر قرار العدالة الدولية الفورى والحاسم بإيقاف آلة القتل التى يمارسها الصهاينة".
وتابع: "إننا ندعم بقوة الإجراء الشجاع الذى اتخذته حكومة جنوب إفريقيا ضد نظام الفصل العنصرى الصهيونى وقاتل الأطفال الكيان الإسرائيلى أمام محكمة العدل الدولية (استشهادا باتفاقية عام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها)".
وبدأت محكمة العدل الدولية فى لاهاى، اليوم الخميس، جلسات استماع بشأن الدعوى التى رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل فيما يتعلق بالانتهاكات لاتفاقية الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، حيث تُعقد الجلسات على مدى يومى 11-12 يناير الجارى.
وتشارك فى جلسات الاستماع لجنة مكونة من 15 قاضيا، كما يحضر الجلسات، وفد إسرائيلى كبير وسيتحدث أمام المحكمة غدًا الجمعة.
يشار إلى أنه فى 29 ديسمبر الماضى، رفعت جمهورية جنوب إفريقيا دعوى ضد إسرائيل بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى بشأن الوضع فى قطاع غزة، مطالبة المحكمة باتخاذ إجراءات مؤقتة ضد السلطات الإسرائيلية.
وأشارت جنوب إفريقيا إلى أن الإجراءات التى تتخذها إسرائيل ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة تشكل "انتهاكا للالتزامات بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية".
وبحسب بيان الدولة الإفريقية، فإن "أفعال إسرائيل وتقاعسها... هى ذات طبيعة إبادة جماعية، لأنها ترتكب بنية محددة... للقضاء على الفلسطينيين فى قطاع غزة".
وأيدت دول عدة، بما فى ذلك تركيا وماليزيا وفنزويلا والبرازيل وإيران، الدعوى التى رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، بينما قالت الخارجية الأمريكية، فى معرض حديثها عن الدعوى القضائية، إنها لا ترى "أى مؤشرات على حدوث إبادة جماعية فى قطاع غزة".
ومن المتوقع أن يصدر حكم، فى وقت لاحق من هذا الشهر، بشأن الإجراءات العاجلة، لكن المحكمة لن تصدر حكمها فيما يتعلق باتهامات الإبادة الجماعية فى الوقت نفسه.