قال الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إن المفارقة في تاريخ عيد ميلاده، إنه يزامن عيد الميلاد المجيد، وبالتالي لا ينسى.
وتابع حسني خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد «لا أحب الحضور الطاغي، انسحبت من الوسط الثقافي كوني لا أرى شئ يحفزني شعرت أن الزمن الحالي ليس زمني، أرسم ولكن ليس بالمعدل السابق»، مشيرا إلى أنه لم يشعر بالمرارة بعد انسحابه.
وأضاف «اكتفيت بما قدمته، وأستمتع الآن بحياتي، المجتمع الآن في حالة كذب وهناك تسطيح»، معلقا «كذب المجتمع على نفسه أصبح أسهل شئ، إحنا بندور على المصري الأصيل فين، موجود لكن بندرة والحل في عودته يتمثل في الثقافة والتعليم».
وحول اتهامه سابقا بأنه وزير المهرجانات قال إنه من أوائل من دعموا فكرة المهرجانات وبينها المسرح التجريبي الذي لجأ إليه، بعدما شاهد مسارح تافهة على المسرح القومي، قائلا «نفذنا تجربة المسرح التجريبي الذي يحفز على الخيال والإبداع».
قال الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إن الدولة بقيمتها الإبداعية وليست بالأموال، مضيفا أن التجديد في الثوابت لا يصح كما يقال لابد من التجديد في الخطاب الثقافي، لكن هذه ثوابت دولة وكيف يقال للمبدع أو المثقف جدد خطابك الثقافي؟.
أضاف الفنان فاروق حسني، أن الثقافة فعل وإيقاع وحالة، مشيرا إلى أنه لابد أن يتم انتقاء الأفعال المؤثرة وتقديمها للمجتمع.
وأشار الفنان فاروق حسني، إلى أن الخطاب السلفي تراجع كثيرا عما سبق في الفترة الأخيرة، وهناك مناطحة معهم بشأن الناحية الثقافية والإبداعية، وكان لابد من المواجهة، موضحا أن المبدع إن لم يخلق حالة فهو غير موجود.
وأوضح وزير الثقافة الأسبق، أن كلمة مثقف كثُرت هذه الأيام، ونعاني من من أزمة إبداع، مقترحا عمل مؤتمر للبحث عن الحقيقة في الثقافة.
وأكد فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، أنه يوجد منتج ثقافي لكنه محلي بحت، لافتا إلى أنه بعد أن ترك الوزارة في الحكومة استكمل رسالته في المؤسسة الخاصة به وهي مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون.
وتابع فاروق حسني، أن مصر تعج بالمواهب والمبدعين لكنها تحتاج إلى رعاية كبيرة وشاملة، موضحا أن مصر ولادة.
وبين الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إن الحالة الثقافية العالمية لم تعد كما كانت في السابق.
وتابع قائلا:«في الفترة الحالية للا نرى ازدهار ثقافي، فلا يوجد الفلاسفة والشعراء الذين نتمنى وجودهم، فعلى سبيل المثال لا نرى زكي نجيب محمود أو أنيس منصور»، مرجعا السبب في هذا الأمر إلى اختلاف «الاحتياجات» عما كانت عليه في السابق.
وأضاف «مصدوم من غياب الإنسانية كون سادة العالم ليس لديهم نظرة فاحصة»، مجددا التأكيد على معاناة العالم من أزمة إبداعية.
وواصل الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، «الخوف الكبير الآن من أمر مثل الذكاء الاصطناعي، الإنسان أصبح يميل إلى هدم نفسه»، معبرا عن خوفه من تأثير الذكاء الاصطناعي سلبا على الإنسان.
وأعرب عن تفضيله لتمتع الإنسان بملكاته الطبيعية أكثر من التكنولوجيا، معلقا «رغم الأزمة الحالية لكن الإبداع أقوى من أي شئ، قطعا المبدع سيتأثر لكن لن ينتهي، الحصار الشديد الذي نراه الآن سيعقبه فيضان شديد».
وأكد الفنان فاروق حسني أن التكنولوجيا أضرت الإبداع بشكل كبير، كونها أضرت الكاتب نفسه الذي لم يعد لديه وقتا للقراءة حتى، مشيرا إلى أننا نعاني من حالة توحش للإنترنت.
ورأى الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إنه لا بد من عودة تبعية وزارة السياحة و الآثار إلى وزارة الثقافة، مشيرا إلى أن فصل الوزارتين يفقدنا ثقافة التاريخ، ولابد من عوتهما كوزارة واحدة.
وأضاف الفنان فاروق حسني، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، عبر برنامج نظرة، المذاع على قناة صدى البلد، أن الآثار لابد من حمايتها كونها تاريخ، موضحا أن الفصل بين وزارتي السياحة و الثقافة قسري ولا يجوز.
وأشار فاروق حسني، إلى أن وزارة الثقافة أهم كيان في مصر، لافتا إلى أن الإبداع أمر مهم جدا، ولا بد من الابتعاد عن ما يسمى الكسل الثقافي، أو التراجع الثقافي.
وتابع وزير الثقافة الأسبق، أنه واجه تحديات كبيرة إبان توليه وزارة الثقافة، لافتا إلى أنه بالنسبة للمتحف المصري الكبير وقربه افتتاحه فقد تم عمل دراسة جدوى لمدة 4 سنوات، وتم تحريكه من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ولازال العمل مستمرا.
واقترح وزير الثقافة الأسبق، عمل أكبر مركز للمصريات في العالم في مبني المتحف المصري الكبير، مبينا أنه لابد من التفكير المتحرك والعمل باستمرار ولازال الأمل موجودا.
https://www.youtube.com/watch?v=qydgC8kIXro