أعلنت الصين اليوم الجمعة أنها سهلت التوصل إلى "وقف فورى لإطلاق النار" بين المجموعة العسكرية الحاكمة فى ميانمار وتحالف مجموعات إثنية مسلحة فى شمال البلاد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج إن "الطرفين اتفقا على وقف فورى لإطلاق النار وحل الخلافات والمطالب.. عبر مفاوضات سلمية"، موضحة أن المحادثات جرت "بوساطة وتسهيل من الجانب الصينى" فى مدينة كونمينج عاصمة مقاطعة يونان، والتى تبعد 400 كيلومتر تقريبا عن حدود ميانمار.
وتعصف ب ميانمار أعمال عنف اندلعت بعد أن أطاح الجيش بحكومة أونج سان سو تشى المنتخبة فى فبراير عام 2021.
وشن تحالف مؤلف من ثلاث جماعات مسلحة هجوما ضد الجيش فى أكتوبر وسيطر على مدينة لاوكاينج بولاية شان فى ميانمار، وهى مدينة حدودية رئيسية، الأسبوع الماضى.
وينتاب الصين قلق إزاء تصاعد العنف وسلامة مواطنيها فى شمال ميانمار، حيث تنشط التجارة الحدودية بين البلدين.
و الصين شنت أيضا حملات ضد عمليات الاحتيال عبر الإنترنت التى أدت إلى تهريب العمال الصينيين إلى ميانمار وإجبارهم على العمل، بما فى ذلك فى مدينة لاوكاينج.
وقالت ماو إن الجيش وما يعرف بتحالف الإخوان الثلاثة - الذى يضم جيش التحالف الوطنى الديمقراطى فى ميانمار، وجيش تحرير تا آنج الوطنى، وجيش أراكان- اتفقوا على وقف فورى لإطلاق النار، وفض الاشتباك بين العسكريين وتسوية خلافاتهم، عبر المفاوضات.
وأضافت: "تعهد الجانبان بعدم تقويض سلامة الصينيين الذين يعيشون فى المنطقة الحدودية والمشروعات الصينية والمواطنين الصينيين فى ميانمار".
لم يلتزم الطرفان باتفاق وقف إطلاق نار تم الإعلان عنه سابقا.
وأكد المتحدث باسم المجلس العسكرى فى مينمار زاو مين تون أنه "تم بمساعدة الصين، عقد اجتماع فى كونمينج.. وتوصلنا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
من جانبه، قال تار بهون كياو من جيش تحرير تا آنج الوطنى، إنهم "اتفقوا على إعادة فتح التجارة الحدودية" مع الصين.