علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على تقارير إعلامية عن موافقة الولايات المتحدة على مشروع قانون بشأن مصادرة الأصول الروسية فى الغرب.
وقالت زاخاروفا، إن سرقة الممتلكات والأصول العامة والخاصة، باتت منذ فترة طويلة السمة المميزة للأنجلوسكسونيين، إنها قرصنة القرن الحادي والعشرين.
وفى وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبرج"، نقلاً عن مذكرة من مجلس الأمن القومى إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، أن البيت الأبيض يدعم مشروع قانون يهدف إلى مصادرة الأصول الروسية المجمدة، ووفقا للوكالة يرغب البيت الأبيض خلال ذلك، فى تنسيق هذه الإجراءات مع دول مجموعة السبع الأخرى من أجل تقليل مخاطر تقويض الثقة فى الولايات المتحدة من جانب المستثمرين الأجانب. على الجانب الرسمى، قال منسق البيت الأبيض للاتصالات الاستراتيجية جون كيربى، إنه غير مستعد لتزويد الصحفيين بمعلومات جديدة حول هذه القضية.
وأضافت زاخاروفا: "أصبحت سرقة ممتلكات الدول والممتلكات الخاصة والعامة، السمة المميزة للأنجلوسكسونيين. وتمارس واشنطن ولندن ذلك منذ عقود. وقبل ذلك كان يطلق عليها تسميات مختلفة: القرصنة، على سبيل المثال. ثم تم إضفاء الشرعية عليها، والآن أصبحت قرصنة القرن الحادي والعشرين".
وذكّرت زاخاروفا، بأن الولايات المتحدة كانت منذ البداية من بين الداعمين الرئيسيين لـ"سرقة" الاحتياطيات السيادية الروسية، وتمكنت من جر أتباعها من مجموعة السبع إلى هذه العملية.
وقالت: "على خلفية الصعوبات المتزايدة فى تقديم الدعم المالى لنظام كييف، تكثف عمل الغربيين للبحث عن أى أموال ومصادر لتمويله، والآن سيتم النظر فى هذا الموضوع بشكل عملى".
وبعد بدء العملية العسكرية فى أوكرانيا، جمد الاتحاد الأوروبى ومجموعة الدول السبع ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبى الروسية البالغة نحو 300 مليار يورو. يوجد نحو 200 مليار يورو فى الاتحاد الأوروبى، معظمها فى حسابات يوروكلير البلجيكية - وهى واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة فى العالم. وفى نهاية أكتوبر، ذكرت مؤسسة الإيداع الدولية يوروكلير أنها كسبت فى الأشهر التسعة من عام 2023 حوالى 3 مليارات يورو من الفوائد على الاستثمار فى الأصول الروسية الخاضعة للعقوبات.