وصف الرئيس الصومالي الأسبق عبد القاسم صلاد حسن ، مذكرة التفاهم التي أبرمتها أديس أبابا مع إدارة أرض الصومال، بأنها باطلة وفاقدة للشرعية بشكل كامل، محذرا في الوقت ذاته من رغبة إثيوبيا في الاستيلاء على الأراضي الصومالية.
وقال صلاد في تصريح أوردته وكالة الأنباء الصومالية، "لا يمكن لإدارة أرض الصومال إبرام أي اتفاقيات مع إثيوبيا فهي تابعة للصومال"، مؤكدا أن الإجراء الذي اتخذته إثيوبيا انتهاك صارخ لسيادة دولة الصومال ووحدة أراضيها.
ووجه الرئيس الصومالي الأسبق شكره للحكومة الفيدرالية التي وقفت بكل قوة ووطنية ودبلوماسية في مواجهة الأطماع الإثيوبية، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال واستقلاله.
وكانت "أرض الصومال" و إثيوبيا قد وقعتا يوم الاثنين (الموافق 1/1/ 2024 ) في أديس أبابا مذكرة تفاهم تمهد لوصول إثيوبيا الدولة الحبيسة إلى الموانئ البحرية وتعزز الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بين الجانبين مقابل الاعتراف بانفصال "أرض الصومال" مستقبلا.
يشار إلى أن "أرض الصومال" لا تحظى باعتراف دولي منذ انفصالها عن جمهورية الصومال قبل أكثر من 30 عاما، ورغم أنها تنتخب حكومتها ولها عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفر إلا أنها لم تنل اعتراف الأسرة الدولية وتعاني من العزلة.
وتتميز بموقع استراتيجي في منطقة القرن الإفريقي حيث يحدها خليج عدن من الشمال وتشترك في حدودها مع جيبوتي في الغرب و إثيوبيا في الجنوب.. وتبلغ مساحتها أكثر من 176 ألف كيلومتر مربع مع خط ساحلي يمتد حتى 800 كيلومتر على طول البحر الأحمر.