إن الأسباب التي يعول عليها النظام الإيراني فيما يمكن أن يحدث لو ضربت إسرائيل إيران بدعم أمريكي هي.. الفوضي والاقتتال الإقليمي، اللذان سيصيبان شرارتهما الخليج و سوريا و العراق واليمن و السعودية وإسرائيل وتركيا وسيغلق مضيق هرمز وتشتغل آبار البترول في الخليج وسيصعب احتواء الكارثة قبل مضي عشر سنوات وستتأثر صادرات الغاز وتتعدي جحافل اللاجئين قدرة واستيعاب دول المنطقة.. وستتضرر أوروبا بصورة مباشرة وقد تعاني دول أوروبا بالكامل من نقص حاد في المحروقات والمواد الأولية وستغلق نصف المصانع، التي تعتمد بصورة مباشرة علي البترول والغاز ويعم الكساد لفترة طويلة.
الحقيقة، أن خطورة وجود النظام الإيراني الشيعي المتطرف أقل بكثير من خطورة سقوطه.. وأن تكلفة سقوط نظام آيات الله في إيران ستكون باهظة، وأن تقليم أظافر النظام هي أسهل من إسقاطه.. النظام الإيراني يعلم ذلك جيدًا ويراهن علي خراب المنطقة من خلال جيش من المليشيات تحت اسم الحرس الثوري الإيراني، الذي له فروع في اليمن و سوريا ولبنان وأفغانستان وباكستان وله علاقات متينة مع جماعات الإرهاب في جنوب الصحراء الكبري مع جماعة بوكو حرام وتنظيم القاعدة وداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية ذات المذهب السني، فرغم شيعية إيران المتطرفة إلا أنها ترتب عليها علاقات وثيقة مع جماعات الإرهاب السنية، خاصة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، ف إيران الشيعية استطاعت إيجاد تقارب مصلحة مع جماعات الإرهاب بكل تصنيفها ولم تبخل عليهم بأي مساعدات أو تمويل وذلك ضمن إعدادات النظام الإيراني ؛ لتأسيس جماعات ضغط مسلحة تستخدمها عند اللزوم مثل حال جماعة حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن ومليشيات التابعة للحرس الثوري في سوريا وخلاصة القول: إن النظام في إيران لن يسقط بسهولة وأن تكلفة ذلك ستكون باهظة ولعل أفضل طريقة لقصقصة ريش النظام الإيراني وتقليم أظافره ومحاولة منعه أولا من امتلاك سلاح نووي وضرب أذرع إيران والحركات الموالية لها وتدمير منصات الصواريخ والمعروف أماكنها وتوجيه ضربات موجعة لأذناب النظام الإيراني في لبنان و سوريا و العراق واليمن.. كل ذلك ممكن.. وبأقل الخسائر، التي قد تلحق بدول الخليج و السعودية نتيجة رد إيران الصاروخي في حال تعرضها لضربات أنجلو أمريكية إسرائيلية ومن القواعد العسكرية في الخليج و السعودية وتركيا.