جريمة أم مرض؟.. السبب في زيادة معدلات الانتحار

جريمة أم مرض؟.. السبب في زيادة معدلات الانتحارصورة تعبيرية

منوعات15-1-2024 | 12:44

الانتحار: هو فعل قتل المرء نفسه عمدًا، ويموت كل عام ما يقرب من مليون شخص بسبب الانتحار؛ 86٪ منهم في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث يعد من الأسباب الرئيسية الثلاثة للوفاة بين الشباب تحت سن 25، وهو يمثل 10-20% من وفيات النساء حتى سنة واحدة بعد الولادة.

إن وسطي معدل الانتحار بالنسبة لبلدان إقليم شرق المتوسط هو 4,90 لكل 100000 شخص، مقارنة مع 6,55 بالنسبة لجميع دول العالم.

وهو إحدى الحالات ذات الأولوية التي تم تحديدها كجزء من برنامج منظمة الصحة العالمية للعمل المعني بفجوة الصحة النفسية، وتوصي الاستراتيجية الإقليمية بوضع نظام تسجيل وإبلاغ، وتطوير التعرف المبكر على الاضطرابات النفسية والعصبية واضطرابات تعاطي المخدرات وتدبيرِها في الرعاية الأولية، ووضع برامج خاصة للفئات السكانية المعرضة؛ مثل المراهقين وكبار السن والنساء، والحد من فرص الحصول على وسائل ارتكاب الانتحار، ويختلف الدافع في الانتحار من سبب لآخر.

أسباب الانتحار الاجتماعية والثقافية:

من الأسباب الاجتماعية والثقافية الرئيسية للانتحار هو الشعور بالانعزال، أو عدم القبول من الآخرين، ويمكن أن تنتج مشاعر العزلة عن الميول الجنسية والمعتقدات الدينية والهوية الجنسية والصعوبة في طلب المساعدة أو الدعم، وعدم الوصول إلى الصحة العقلية أو عدم التمكن من معالجة تعاطي المخدرات.

ومن أكثر الدول انتحارا بسبب الدوافع الثقافية هما "الصين والهند".

أسباب الانتحار البيئية:

تحدث العوامل البيئية التي تزيد من خطر الانتحار بسبب أحداث الحياة المجهدة مثل فقدان شخص، أو وظيفة، أو حيوان أليف، وأسباب أخرى تشمل:

الخسارة الاجتماعية، مثل فقدان علاقة قوية.

الوصول إلى وسائل قاتلة، بما في ذلك الأسلحة النارية والمخدرات.

أن يكون الشخص ضحية للتحرش أو التنمر أو الإساءة الجسدية.

ومن أكثر الدول انتحارا بالرصاص هي سويسرا، و تعد أكبر الدول التي يوجد بها عدد منتحرين بالعالم.

أسباب الانتحار الحيوية والنفسية:

تعد أسباب التفكير ب الانتحار الحيوية والنفسية بسبب بعض اضطرابات الصحة العقلية مثل:

الاكتئاب.

اضطراب ثنائي القطب.

فصام فى الشخصية.

اضطرابات القلق.

تقلبات الشخصية.

تعاطي المخدرات.

إساءة معاملة الطفولة.

وجود تاريخ العائلة للانتحار.

محاولات انتحار سابقة.

وجود مرض مزمن.

ولا توجد دول تتفوق على دولة أخرى في هذا النوع، فإن يوميًا تحدث عشرات الحالات وآخرها فتاة الفيرمونت الثانية "صاحبة الـ32 عاما"، حيث سقطت من الدور 23 بأحد الفنادق، وبعد التحقيقات خرج والدها مؤكدا أنها كانت تتعالج في مستشفى الصحة النفسية بالعباسية ومصابة بالشيزوفرينيا.

من أهم أعراض الانتحار أو الميول الانتحارية ما يلي:

التحدث عن الانتحار كالإدلاء بتصريحات مثل سأقتل نفسي، أتمنى لو كنت ميتاً، أو أتمنى لو لم أكن قد ولدت.

الحصول على وسائل انتحار، مثل شراء سلاح، أو أدوية قاتلة.

الانسحاب من الاتصال الاجتماعي، والرغبة في الوحدة.

وجود تقلبات مزاجية والشعور باليأس والشعور بالقلق الشديد.

زيادة استخدام الكحول، أو المخدرات.

تغيير الروتين الطبيعي، بما في ذلك أنماط الأكل أو النوم.

توديع الناس بطريقة توحي بأنه لن يتم رؤيتهم مرة أخرى.

كيف يتم تشخيص الانتحار؟

يمكن تشخيص الميول الانتحارية عن طريق الفحص الجسدي، واختبار واستجواب متعمق حول الصحة العقلية والجسدية للمساعدة في تحديد ما قد يسبب التفكير الانتحاري وتحديد أفضل علاج، ويمكن إجراء عدة تقييمات تشمل:

الصحة العقلية، ترتبط الأفكار الانتحارية بقضية الصحة العقلية وفي هذه الحالة يجب مراجعة طبيب نفسي لتشخيص الحالة ومعالجتها.

الظروف الصحية الجسدية، في بعض الحالات، قد يرتبط التفكير الانتحاري بمشكلة صحية جسدية قد تحتاج إلى اختبارات الدم وفحوصات أخرى للتمكن من تحديد سبب الحالة.

علاج الأفكار الانتحارية:

إن وجود الأفكار الانتحارية يحتاج إلى خطوات علاجية مثل:

العلاج النفسي للانتحار الذي يساعد المريض على استكشاف الأسباب التي تجعله يشعر بالرغبة في الانتحار ويساعده في تعلم مهارات إدارة العواطف بشكل أكثر فعالية.

الأدوية، مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذهان والأدوية المضادة للقلق والأدوية الأخرى للأمراض العقلية يمكن أن تساعد في الحد من الأعراض، والتقليل من السلوك الانتحاري.

علاج الإدمان الذي قد يشمل العلاج من إدمان المخدرات أو الكحول.

كيف يمكن الوقاية من الانتحار؟

1- عدم مواجهة الأفكار الانتحارية للمريض وحده، بل يجب طلب المساعدة من الأشخاص المختصين وطلب الدعم من أحبائه أو أسرته أو المؤسسات المخصصة لهذا الغرض مما يسهل التغلب على أي تحديات تتسبب في أفكار أو سلوكيات انتحارية.

2- تناول الأدوية حسب تعليمات المعالج المختص وعدم تغيير الجرعة أبداً وعدم التوقف عن الدواء دون أمر المعالج لأن ذلك قد يؤدي إلى عودة المشاعر الانتحارية أو أعراض الانسحاب وفي حال مواجهة الآثار الجانبية للأدوية يجب التحدث مع مقدم الرعاية الصحية حول ذلك.

3- الحرص على حضور جميع جلسات العلاج في مواعيدها والتمسك بخطة العلاج الخاصة هو أفضل وسيلة للتغلب على الأفكار والسلوك الانتحاري.

4- التخلص من أي أسلحة نارية أو سكاكين أو أدوية خطرة أو أي أساليب مميتة يمكن الوصول إليها، في حال وجود قلق من إمكانية التصرف بناءً على أفكار انتحارية.

5- المشاعر الانتحارية هي مشاعر مؤقتة في حال الشعور باليأس أو أن الحياة لا تستحق العيش يجب التنبه إلى أن العلاج موجود ويساعد في تحسن الحياة وتغيير وجهة النظر، لذلك يجب عدم التصرف باندفاع.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2