سلط مقال نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية الضوء على كلمة الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أمام مؤتمر دافوس الاقتصادي والتي ناشد فيها الدول الغربية تعزيز اقتصاد بلاده خلال الحرب الحالية مع القوات الروسية في مقابل حماية أوكرانيا لأمن الدول الغربية.
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته لاري إليوت وجرامي ويردين، أن كلمة الرئيس الأوكراني لاقت ترحيبا كبيرا من جانب قادة الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى تأكيد زيلينسكي على أن الحرب الحالية بين القوات الأوكرانية والروسية لا يقتصر أثرها على أوكرانيا فحسب بل يمتد ليشمل جميع دول العالم.
وتطرق المقال في سياق متصل لموقف الاتحاد الأوروبي من الحرب في أوكرانيا حيث أشار إلى كلمة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمام قمة دافوس والتي أكدت فيها على ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم لأوكرانيا لضمان تحقيقها النصر في المواجهات العسكرية مع القوات الروسية.
وأضافت المسئولة الأوروبية ،في كلمتها ، أن أوكرانيا في أمس الحاجة لتعزيز اقتصادها ليس فقط خلال المرحلة الحالية ولكن في الفترة القادمة أيضا بما يضمن توافر الأسلحة الكافية لديها لاستعادة الأراضي التي فقدتها خلال الحرب مع روسيا.
وتناول المقال كذلك مساعي أوكرانيا لضمان مساندة الدول الأوروبية لها من خلال انضمامها للاتحاد الأوروبي وهي الخطوة التي تؤيدها دول الاتحاد، لافتا إلى ترحيب فون دير لاين بمباحثات انضمام كييف للتكتل الأوروبي ووصفها لتلك الخطوة بالإنجاز التاريخي.
وذكر المقال أن الرئيس الأوكراني اعتاد في السنوات السابقة توجيه كلمة لقمة دافوس عبر تقنية الفيديوكونفرنس إلا أنه قرر العام الحالي حضور القمة شخصيا لتوجيه كلمته وهو ما يعكس مخاوف كييف فيما يخص استمرار الدول الغربية في تقديم المساعدات اللازمة لأوكرانيا بسبب طول مدة الحرب التي بدأت منذ ما يقرب من عامين.
ولفت المقال في هذا السياق إلى تعثر مساعي الرئيس الأمريكي جو بايدن في الحصول على موافقة الكونجرس على حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا تصل قيمتها حوالي 60 مليار دولار حيث يعترض الأعضاء الجمهوريون داخل الكونجرس على استمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم لأوكرانيا.
وفي الختام، أشار المقال إلى أن الرئيس الأوكراني أعرب عن أمله في تمكن الإدارة الأمريكية من تخطي العراقيل التي تحول دون تقديم تلك الحزمة من المساعدات لبلاده خلال الأسابيع القليلة القادمة حتى تتمكن أوكرانيا من مواصلة الحرب ضد القوات الروسية.