أكراد العراق ينتخبون برلمانهم بعد عام من فشل محاولات استقلال الإقليم
أكراد العراق ينتخبون برلمانهم بعد عام من فشل محاولات استقلال الإقليم
وكالات
بعد عام من محاولتهم الاستقلال، يدلي أكراد العراق بأصواتهم مرة أخرى يوم الأحد المقبل لكن هذه المرة في انتخابات برلمانية يمكن أن تخل بتوازن القوى الدقيق في الإقليم شبه المستقل.
ونظرا لضعف أحزاب المعارضة من المرجح أن يمدد الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني اقتسامهما للسلطة المستمر منذ نحو 30 عاما.
إلا أن الانقسامات داخل الاتحاد الوطني الكردستاني تطرح إمكانية أن يحصل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني على وضع مهيمن على الساحة السياسية الكردية سواء في أربيل عاصمة الإقليم أو في العملية الصعبة لتشكيل حكومة اتحادية في بغداد.
وكان الاستفتاء المثير للجدل على الاستقلال عام 2017 بقيادة برزاني قد وعد بوضع الأكراد على مسار إقامة وطن لهم.
لكن رد فعل بغداد السريع بدد هذه الاحتمالات وقلص الحكم الذاتي في الإقليم.
وقال برزاني الذي ترك منصب رئيس الإقليم مخاطبا آلاف يلوحون بالأعلام في أربيل في ذكرى مرور عام الاستفتاء ”لن نتخلى أبدا عن كرامتنا أو شرفنا“.
لكن برزاني الذي ما زال يتزعم الحزب مضى قائلا ”حروب ألف عام لن تحل المشكلة“.
ورغم تحسن العلاقات مع بغداد خسر الإقليم الكردي أراضي وتراجعت استقلاليته الاقتصادية وتزايد شعور ناخبيه بخيبة الأمل.
وقال أحمد عبد الله وهو متقاعد يبلغ من العمر 68 عاما ”هذه هي المرة الأولى التي لن أدلي بصوتي فيها... الحزبان اللذان يسيطران على السلطة يسرقان ويكذبان وهذا ما يبقيهما في السلطة. فقدت الثقة في إمكانية تغير أي شيء“.