تمكن فريق من العلماء الكنديين من تطوير "قفاز ذكي" ساعد "الناجين" من السكتة الدماغية ياستخدامه لاستعادة وظائف اليد.
وقام العلماء في جامعة "كولومبيا البريطانية في كندا بابتكار "القفاز الذكي" لتغيير طريقة إجراء تمارين إعادة التأهيل ومراقبتها، حيث جرى تطوير القفاز، تحت إشراف الدكتور بيمان سيرفاتي، أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الكومبيوتر فى جامعة "كولومبيا البريطانية؛ لدراسة علاج الآثار الناجمة عن الإصابة بالسكتات الدماغية.
وقام العلماء بدمج خيوط الاستشعار شديدة الحساسية في " القفاز الذكي "، حيث يسمح هذا التصميم بتتبع أدق حركات اليد ، والأصابع بدقة ونقلها لاسلكيا أثناء إجراء التمارين وإعادة التأهيل، على عكس الطرق التقليدية، التي تعتمد على كاميرات المراقبة الدقيقة، ويوفر "القفاز الذكي" نتائج أكثر ملائمة ودقة .
كما أكد العلماء على قدرة القفاز على مراقبة حركة اليد والأصابع بدون كاميرات؛ مما يتيح تحليل برامج التمارين وضبها للحصول على أفضل النتائج، عن بعد.
وشددوا على أهمية هذة الميزة، بشكل خاص، للناجين من السكتة الدماغية، لأنها تسمح بإجراءات إعادة التأهيل تبعا لكل حالة مصممة، خصيصا لاحتياجاتهم الخاصة.
وتوصف هذه التقنية بأنها الأكثر دقة من نوعها ، وقادرة على تتبع حركات اليد والأصابع وقوة الإمساك دون الحاجة إلى كاميرات خارجية لالتقاط الحركة؛ ما يميز هذا القفاز عن المنتجات الأخرى في السوق هو تصميمه اللاسلكي وراحته وسهولة صيانته، ويمكن غسلها بسهولة بعد إزالة البطارية؛ مما يجعلها حلا عمليا للاستخدام اليومي.
وتضمن طرق التصنيع، التي طورها العلماء في جامعة "كولومبيا" البريطانية، إمكانية إنتاج هذه القفازات الذكية والملابس ذات الصلة بتكلفة منخفضة نسبيا.
ويمتلك " القفاز الذكي " القدرة على إلتقاط حركات اليد والتفاعلات مع الأشياء بدقة تفتح عالما من الاحتمالات، من كتابة النص بدون لوحة مفاتيح فعلية إلى التحكم في الروبوتات أو ترجمة لغة الإشارة الأمريكية إلى خطاب مكتوب في الوقت الفعلي، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين التواصل بشكل كبير للأفراد الصم أو ضعاف السمع.
وأجمع العلماء على أن " القفاز الذكي " يمثل تقدما كبيرا على طريق تكنولوجيا إعادة التأهيل، حيث يوفر للناجين من السكتة الدماغية أداة فعالة للغاية للتعافي.