ثمن المستشار حسين أبو العطا رئيس حزب المصريين ، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، توجيهات الرئيس السيسي بالعمل على تعزيز الاستثمارات المصرية في دول القارة الأفريقية في العديد من المجالات، خاصة الاستثمار الزراعي، والمناطق اللوجستية، والأنشطة ذات الصلة مثل التصنيع الزراعي.
وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الأربعاء، إنه يمكن للدولة المصرية الاستفادة بشكل كبير من الاستثمار الزراعي في القارة الإفريقية على أكثر من مستوى، ولعل أهمها تدبير ما يكفي احتياجاتها من الحبوب والمحاصيل الأساسية، موضحًا أن تعاون مصر مع أفريقيا في مجال الزراعة سيدعم القارة ويحولها إلى سلة غذاء للعالم، فضلا عن تحقيق الأمن الغذائي المصري .
وأضاف رئيس حزب المصريين ، أن التوسع في الزراعة في القارة الأفريقية أمر ضروري ومهم خلال الفترة الحالية والمقبلة، لا سيما وأن مصر تمتلك خبرات كبيرة في هذا المجال، مؤكدًا أن أفريقيا من الدول التي تمتلك موارد طبيعية كثيرة، ويجب الاستفادة منها، خاصة في ظل العلاقات السياسية والاقتصادية الوطيدة مع القارة.
وأوضح أن مصر تمتلك العديد من الفرص للاستفادة من موارد أفريقيا في مجال الزراعة، ويمكن لها التعاون مع دول أفريقية أخرى في مجال التكنولوجيا الزراعية وتبادل الخبرات والمعرفة، موضحًا أن استثمار مصر في الزراعة في الدول الأفريقية يمكن أن يحدث من خلال استثمار رأس المال والمعرفة في مشروعات مختلفة، مثل الري ودعم المزارعين الصغار والمتوسطين في تحسين ممارساتهم وتوفير التدريب والتمويل.
وأكد أن أبرز ما يميز القارة الأفريقية أنها غنية بالموارد الطبيعية، مثل الأراضي الصالحة للزراعة والمياه والنفط والغاز الطبيعي والمعادن والغابات والحياة البرية، الأمر الذي يعني احتفاظ القارة بنسبة كبيرة من الموارد الطبيعية في العالم، سواء من مصادر الطاقة المتجددة أو غير المتجددة، موضحًا أن مصر يمكنها وضع خطط استثمارية واضحة تقوم على تحقيق الأولويات الأساسية التي تقود إلى عائدات تنعكس بشكل مباشر على التنمية البشرية، والعمل على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
ونوه بأنه مع التطور في البنية التحتية في القارة الأفريقية، فضلا عن توافر مصادر الطاقة، خاصة المتجددة أصبح هناك ضرورة ملحة للتعاون بين دول إفريقيا، ليصبح هناك تكاملًا في القارة السمراء بين الموارد والخبرات، موضحًا أنه يمكن ل مصر أن تُعزز استفادتها من موارد أفريقيا في الزراعة وتحقق فوائد متبادلة لجميع الأطراف المعنية، ويجب أن تتضمن هذه الاستراتيجيات التعاون المستدام والشراكات الفاعلة مع الدول الإفريقية، مع التركيز على تحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة.