واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، عدوانها على قطاع غزة لليوم الـرابع بعد المائة على التوالي، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وأفادت مصادر في قطاع الدفاع المدني وشهود عيان، بأن طائرات الاحتلال ومدفعيته استهدفت منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.
وأصيب عدد من المدنيين بجروح خطيرة جراء قصف مدفعية الاحتلال شرق تل الزعتر وشرق شارع المحكمة في منطقة جباليا البلد، ونقل المصابون إلى مستشفى كمال عدوان. وفجر الاحتلال الإسرائيلي منازل سكنية في المنطقة الجنوبية لخان يونس.
وجددت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمربعات السكنية والمناطق المأهولة ومحيط مراكز الإيواء، في وقت يتواصل انقطاع الاتصالات والإنترنت عن القطاع لليوم السابع، وهي أطول فترة انقطاع منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.
وشهدت العديد من المحاور معارك ضارية واشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة والقوات الإسرائيلية، خاصة في محافظة خان يونس ووسط القطاع، ويأتي ذلك رغم إعلان الجيش الإسرائيلي سحب المزيد من قواته من المنطقة.
وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة شرقي خان يونس والنصيرات وجباليا والمغازي ورفح، وذلك تزامنا مع الاشتباكات العنيفة التي تخللها انفجارات وسط خان يونس.
وقالت كتائب القسام في بيان صحفي إن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية متمركزة في أحد المنازل في خان يونس بقذيفة (تي.بي.جي) مضادة للتحصينات، مؤكدة وقوع خمسة قتلى في القوة المستهدفة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.