بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، افتتح المؤتمر السادس عشر ل سرطان الثدي وأمراض النساء والأورام المناعية، ويهدف المؤتمر إلى رفع مؤشرات الصحة العامة للمرأة بعد خفض نسب الوفاة بأورام الثدى لأقل من 5٪، نتيجة تطور أساليب العلاج خلال 20 عامًا والدور المتنامي للذكاء الاصطناعي فى تطور أساليب التشخيص والكشف المبكر لأورام الثدى، والطفرة الكبيرة التي حققتها الأدوية المدمجة في علاج الأورام.
ويشهد المؤتمر هذا العام حضور أكثر من 150 من أفضل العلماء على مستوى العالم بجمهورية مصر العربية وأكثر من 4 آلاف طبيب لمناقشة آخر التطورات والتوصيات بكل ما يخص تشخيص وعلاج الأورام، برعاية وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمى، والدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور على الأنور، عميد كلية طب عين شمس، وبحضور رؤساء الجمعيات العالمية والمحلية، والجهات البحثية المختصة ب علاج الأورام على رأسهم مدير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) لأول مرة بمصر بالمؤتمر السادس عشر لأورام الثدى والنساء.
بعد طرح المؤتمر السادس عشر لسرطان الثدي.. تعرف على كل ما يخصه لزياده الوعي.
سرطان الثدي هو السرطان الذي يتكون في خلايا الثديين.
ويأتي سرطان الثدي بعد سرطان الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء ، ويصيب سرطان الثدي كلا من الرجال والنساء، إلا أنه أكثر شيوعا بين النساء.
لقد ساعد الدعم الكبير للتوعية ب سرطان الثدي وتمويل الأبحاث على إحداث تقدم في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه. وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي، كما قل عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم، ويرجع ذلك في الأغلب إلى عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر، واتباع طريقة علاج جديدة تراعي حالة كل مريض، والارتقاء بمستوى فهمنا.
أعراض سرطان الثدي:
قد تتضمن علامات سرطان الثدي ما يلي:
كتلة أو تثخنا في الثدي يختلف عن الأنسجة المحيطة.
تغيرا في حجم الثدي أو شكله أو مظهره.
تغيرا في الجلد الموجود على الثدي، مثل الترصع.
الحلمة المقلوبة حديثة الظهور.
تقشرا أو تساقطا في المنطقة المصطبغة من الجلد المحيط بالحلمة "الهالة" أو جلد الثدي.
احمرار جلد الثدي أو تنقيره، مثل جلد البرتقالة.
متى تزور الطبيب؟
إذا وجدت كتلة أو أي تغير آخر في ثديك - حتى لو كانت صورة الثدي الشعاعية (الماموجرام) الأخيرة طبيعية - فقومي بتحديد موعد مع طبيبك للتقييم الفوري.
أسباب سرطان الثدي:
يعرف الأطباء أسباب الإصابة بالمرض على الشكل الآتي:
-الوراثة: 5- 10% فقط من حالات سرطان الثدي تعود إلى أسباب وراثية، هنالك عائلات لديها خلل في جين واحد أو اثنين مثل، جين سرطان الثدي رقم 1 (BRCA 1) أو جين سرطان الثدي رقم 2 (BRCA 2)، وهذا يكون احتمال تعرض أبنائها وبناتها للإصابة بمرض سرطان الثدي أو بسرطان المبيض مرتفعا جدا.
-عيوب جينية أخرى: مثل جين رنح توسع الشعيرات (Ataxia - telangiectasia mutation gene)، وجين رقم (P53) المسؤول عن لجم الأورام جميعها تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، إذا كان أحد هذه العيوب الوراثية موجودًا في عائلتك، فهنالك احتمال بنسبة 50% أن يكون الخلل موجودًا عندك أنت أيضا.
معظم العيوب الجينية ذات الصلة بمرض سرطان الثدي لا تنتقل بالوراثة.
قد يعود سبب هذه العيوب المكتسبة إلى التعرض للأشعة مثل النساء اللواتي عولجن بالإشعاعات في منطقة الصدر لمعالجة ورم ليفي في مرحلة الطفولة أو المراهقة، أو مرحلة نمو الثدي وتطوره، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي من النساء اللواتي لم يتعرضن لإشعاع من هذا القبيل.
قد تطرأ التغيرات الجينية أيضا جراء التعرض لمواد مسببة للسرطان، مثل: بعض الهيدروكربونيات الموجودة في التبغ واللحوم الحمراء المتفحمة.
يحاول الباحثون اليوم معرفة ما إذا كانت هناك أية علاقة بين التركيبة الجينية لشخص معين وبين العوامل البيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، وربما يثبت أن عوامل عديدة قد تسبب ظهور سرطان الثدي.
طرق الكشف عن المرض:
1. التصوير:
البحث عن أدلة لوجود سرطان الثدي قبل ظهور الأعراض الأولى هي المفتاح للكشف المبكر عن سرطان الثدي حين لا يزال في مرحلة يمكن فيها معالجته ،طبقا للمعلومات عن العمر ومجموعات الخطر التي قد تنتمي إليها، فإنه يتم تصوير الثدي الشعاعي (Mammography)، أو فحوصات أخرى غيرها.
2. فحص ذاتي للثدي:
الفحص الذاتي للثدي هو إحدى الإمكانيات فقط ويجب إجراؤه بشكل دائم ومنتظم بدءا من سن 20 عاما، حيث أن اكتسابك خبرة الفحص الذاتي للثدي، وتعرفك على أنسجة وبنية ثديك على أساس دائم ومنتظم، قد يجعلانك قادرة على كشف علامات مبكرة لسرطان الثدي.
يجب عليك أن تتعلمي كيف يبدو ثديك عادة وأن تكوني يقظة لأي تغيير في الإحساس أو في نسيج الثدي، فإذا لاحظت أية تغيّرات يجب إعلام الطبيب في أسرع وقت ممكن.
3. فحص الثدي في العيادة:
إذا كان لديك في العائلة من أصيب بمرض سرطان الثدي، أو إذا كنت تنتمين لإحدى مجموعات الخطر الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، فينصح بأن تخضعي لفحص الثدي في العيادة مرة واحدة كل ثلاث سنوات حتى بلوغك سن
40 عاما، ثم بمعدل مرة واحدة كل سنة فيما بعد.
خلال هذا الفحص يقوم الطبيب بتفقد نسيج الثدي للبحث عن كتل أو تغيرات أخرى في الثدي، حيث يستطيع الطبيب كشف الكتل أو التغييرات التي لم تستطيعي أنت الانتباه إليها، ويمكن أن يلاحظ أيضا ازدياد حجم الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الإبط.
4. تصوير الثدي الشّعاعي (Mammography):
تصوير الثدي الشعاعي الذي يفحص أنسجة الثدي من خلال إنتاج صور الأشعة السينية يعد اليوم الفحص الأكثر موثوقية للكشف المبكر عن كتل سرطانية في الثدي، حتى قبل أن يشعر الطبيب بها بواسطة اللمس اليدوي للثدي؛ ولهذا السبب ينصح إجراء هذا الفحص لكل النساء فوق سن 40 عاما بشكل متكرر.
هنالك نوعان من تصوير الثدي الشعاعي:
التفرّس بالتصوير الشعاعي للثدي (Scanning Mammography).
التصوير الشعاعي التشخيصي للثدي (Diagnostic Mammography).
لكن فحوصات التصوير الشعاعي ليست مثالية، فهناك نسبة معينة من الأورام السرطانية وأحيانا كتل يمكن تحسسها بالفحص الذاتي ولا تظهر في صورة الأشعة السينية.
هذه النسبة تكون أعلى بين النساء اللواتي هن في الأربعينات من العمر؛ وذلك لأن النساء في هذا العمر والنساء الأصغر سنًا هن أكثر ميلا لوجود كثافة أعلى في نسيج الثدي، مما يجعل من الصعب التمييز بين نسيج سليم وآخر غير سليم.
5. فحوصات أخرى:
الكشف بمساعدة الحاسوب.
تصوير الثدي الشعاعي الرقمي.
التصوير بالرنين المغناطيسي.
6. فحص بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound):
يستخدم هذا الفحص للتأكد من أن الكتل التي تم كشفها في الثدي صلبة أم لا.
7. الخزعة (Biopsy):
هو الفحص الوحيد القادر على تأكيد وجود خلايا سرطانية، فالخزعة فحص يستطيع تزويدنا بمعلومات حيوية جدا عن أية تغيرات شاذة أو غير طبيعية في نسيج الثدي، والمساعدة في تحديد مدى الحاجة إلى إجراء عملية جراحية وبشأن نوع العملية الجراحية المطلوبة.
8. فحوصات وراثية أو جينية
إذا وجدت في العائلة حالة وراثية أو أكثر من سرطان الثدي، فستساعد فحوص الدم في اكتشاف الجين المعيب أو عيوبا في جينات أخرى تنتقل من جيل إلى آخر في العائلة.
هذه الفحوصات غالبا ما تسفر عن نتائج غير حاسمة ولذلك يجب تنفيذها في حالات خاصة فقط وبعد التشاور مع مستشار للأمراض الوراثية، إذا لم تكوني ضمن مجموعات الخطر للإصابة بمرض سرطان الثدي أو سرطان المبيض على خلفية وراثية، فلا داعي إجمالا لإجراء فحوص التشخيص الوراثية.
التشخيص الوراثي يمكن أن يكون مفيدا في معظم الحالات فقط إذا كانت نتائج الفحص ستساعدك على اختيار الطريقة الأفضل لتقليص خطر الإصابة بالسرطان.
علاج سرطان الثدي:
1. الجراحة: استئصال الثدي كله أصبح إجراء نادرا اليوم، بدلا من ذلك معظم النساء مرشحات ممتازات لاستئصال الجزء المصاب من الثدي، أو لاستئصال الورم فقط.
إذا قررت استئصال الثدي كليا، فقد تفكرين لاحقا في عملية لإعادة بناء الثدي من جديد، العمليات الجراحية لإزالة أورام سرطانية في الثدي تشمل:
-استئصال الورم السرطاني.
-خزعة من الغدد الحارسة.
-استئصال الغدد الليمفاوية الإيطية.
-جراحة إعادة بناء و ترميم الثدي.
2. علاجات بالأشعة (Radiation therapy):
العديد من الأشخاص الذين يعانون من السرطان يتعالجون اليوم بالإشعاع، بعضهم يقتصر علاجهم عليه فقط بينما يذهب الأطباء عند البعض الآخر بدمجه مع علاجات أخرى كالعلاج الكيميائي.
الهدف الأساس من العلاج الإشعاعي هو تقليص حجم الأورام وقتل الخلايا السرطانية، وفي حين أن الأشعة قد تستهدف الخلايا السليمة أيضا إلا أنه ليس من الضروري أن تصاب بالضرر الذي يلحق الخلايا السرطانية، حيث أن الخلايا السليمة تتمتع بقدرة على إنعاش نفسها.
3. العلاج الكيميائي (Chemotherapy):
فعالية العلاج الكيميائي في القضاء على الأورام الخبيثة قد تفوق الجراحة والإشعاع معا، وذلك لقدرة العلاج الكيميائي على الوصول لكافة أجزاء الجسم وليس فقط لأماكن محددة كما في الجراحة أو الإشعاع.
في بعض الأحيان يحصل مريض السرطان على جرعات من العلاج الكيميائي بهدف تقليص حجم الورم لديه قبل إجراء عملية جراحية لاستئصاله أو قبل البدء في جلسات العلاج بالإشعاع.
العلاج الكيميائي يستهدف جينات ومواد بروتينية خاصةً في الخلايا السرطانية يدمرها ويمنع نمو أورام جديدة، وكذلك يمنع وصول الغذاء إليها من الأوعية الدموية.
4. العلاج بالهورمونات:
في حالة الإصابة بسرطان من النوع الحساس للهرمونات، فقد يتم تقديم العلاج بحصر الهرمون عن طريق الأدوية، مثل تاموكسيفين (Tamoxifen) أو مثبطات أروماتاز (Aromatase inhibitor).
يعمل هذا العلاج على وقف إفراز هرمون الأستروجين.
5. العلاج البيولوجي:
مع اكتساب العلماء والباحثين المزيد من المعرفة بشأن الفوارق بين الخلايا السليمة والخلايا السرطانية، يتم تطوير علاجات تستهدف معالجة هذه الفوارق، حيث يتم العلاج على أساس بيولوجي.
هنالك ثلاثة أنواع من العلاجات البيولوجية المتاحة لمعالجة سرطان الثدي، وتشمل:
-تراستوزوماب (Trastuzumab).
-بيفاسيزوماب (Bevacizumab).
-دوكيتاكسيل (Docetaxel).
الوقاية من مرض سرطان الثدي:
1- الوقاية بوسائل كيماوية : بمعنى استخدام أدوية لتقليص مخاطر الإصابة.
2-الجراحة كإجراء وقائي: على الرغم من كون الجراحة مبالغ فيه إلا أنه أمر يمكنه الحد من خطر الإصابة.
3-علاجات وقاية ممكنة: مثل حمض الويتينوك او بذور الكتان .
4- تغييرات في تمط الحياة.