عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "مدينة صيدا اللبنانية.. الأكثر عراقة وأصالة"، حيث تقع على ساحل البحر المتوسط وهي ثالث أكبر مدن لبنان بعد بيروت وطرابلس ومن أكثرها أهمية وأعرقها تاريخا.
وتعتبر صيدا من أقدم المدن التي أسسها الكنعانيون على شواطئ البحر المتوسط وبقية لقرون تتنافس مع مدينة صور اللبنانية في دورها كعاصمة سياسية واقتصادية للدويلات الكنعانية.
منذ القرن الحادي عشر قبل الميلاد، تعرضت المدينة لاجتياحات عديدة أرهقتها سياسيا واقتصاديا وأدت إلى تراجع مكانتها، فقد غزاها الآشوريون ثم شعوب البحر فالملك البابلي نبوخذ نصر ثم الامبراطور الأخميني الفارسي قمبيز الثاني ثم الإسكندر المقدوني، وبعده البيزنطيون.
ولم تسلم المدينة كذلك من الكوارث الطبيعية، فقد تعرضت لعدة زلازل عبر تاريخها كان لبعضها آثار فادحة، وعندما دخل المسلمون صيدا بعد الفتح الإسلامي للشام ورغم أنها أعتبرت بلدة صغيرة إلا أنها شهدت معارك وانتقالات عدة للسيادة أثناء الحروب الصليبية.