تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير أحمد راتب، من أبرع الفنانين الذين أدوا الأدوار الهزلية اللاذعة للمجتمع واستطاع بأداؤه البسيط وغير المتكلف أن يكون من كبار فنانين السينما المصرية وقدم أعمالا ناقش من خلالها العديد من القضايا التي تهم المجتمع المصري.
وفي هذا التقرير نستعرض لكم أبرز محطاته الفنية..
البدايات الفنية لـ أحمد راتب
بدأ مشواره الفني وهو طفل حيث كان يمارس التمثيل في المدرسة، ونمت موهبته بالتمثيل عندما التحق بفرقة التمثيل بالجامعة أثناء دراسته بكلية الهندسة، ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، وكانت بدايته بالتلفزيون، ثم عمل بمسرح الطليعة والسينما.
أعماله السينمائية
كان له النصيب الأكبر فى تقديمه لأكثر من عمل سينمائى معظمها مع الزعيم عادل إمام ومنها: الإرهابى، الإرهاب والكباب، واحدة بواحدة، السفارة فى العمارة، قاتل مقتلش حد، شعبان تحت الصفر، انتخبوا الدكتور عبد الباسط سليمان، على باب الوزير، لا من شاف ولا من درى، المتسول، حتى لا يطير الدخان، جزيرة الشيطان، اللعب مع الكبار.
أعماله الدرامية
تميز بمشاركته فى العديد من الأدوار الدرامية، منها شخصية "السحت" فى مسلسل المال والبنون، وشخصية الموسيقار محمد القصبجى فى مسلسل "أم كلثوم"، و"رضوان الكومى فى سكة الهلالى، وكان آخر أدواره التى لم يكملها أو يشاهدها دوره فى مسلسل الأب الروحى، وأيضا فيلم جواب اعتقال ومولانا الذى لم يتمكن من مشاهدتهم .
الجوائز التي حصل عليها
حصل أحمد راتب طوال مشواره الفني على العديد من التكريمات، منها جائزة مهرجان الإذاعة والتلفزيون عن دوره في مسلسل أم كلثوم، هذا العمل الذي كان محطة فارقة في مشوار الراحل.
وهناك أعمالًا اشترك فيها أحمد راتب، تم اختيارها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وذلك حسب استفتاء النقاد في عام 1996، وهم: للحب قصة أخيرة، الذي عرض عام 1985، وفيلم البريء الذي طرح عام 1986، وأيضًا فيلم الحب فوق هضبة الهرم، الذي عرض في نفس العام.
حياة أحمد راتب الشخصية
تزوج أحمد راتب من إبنة خاله فيرا يوسف، و بدأت قصة الحب بينهم حين زارته في المسرح العايم، وبعدها طلب منها الزواج على الفور، وفي بداية زواجه لم يكن أحمد راتب معروفاً كممثل مشهور، فكان يتوجه إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون ليقوم بالأداء الصوتي مقابل جنيهين. ول أحمد راتب ثلاث بنات، هن لبنى والتوأم لميس ولمياء، وقد كشفت زوجته بأنه بكى فور ولادتها في المرة الثانية إذ كان مرهف الحس، وقد تأثّر كثيراً وقت زواج بناته.
وفاته
في أواخر حياته تعرض أحمد راتب لبعض الآلام في الصدر، فقد أصيب بمياه على الرئة فأعطاه الطبيب أدوية من دون أن يخبره عن موعد التوقف عنها، ولعدم إداركه لخطورة الإستمرار في هذه الأدوية فترة طويلة، دفع حياته ثمناً لهذا الخطأ الطبي ، وتسببت له هذه الأدوية بضرر كبير للكلى، وعانى في آخر فترة من حياته حتى تدهورت حالته، وتوفي أحمد راتب في الرابع عشر من ديسمبر عام 2016، عن عمر يناهز الـ67 عاماً بإحدى المستشفيات في المهندسين، بعد إصابته بضيق في التنفس وأزمة قلبية، وقد حرص على حضور عزائه عدد كبير من نجوم الوسط الفني.