مسئولة بالهلال الأحمر الفلسطيني لـ"دار المعارف": الأمراض والأوبئة تهدد حياة الآلاف

مسئولة بالهلال الأحمر الفلسطيني لـ"دار المعارف": الأمراض والأوبئة تهدد حياة الآلافنبال فرسخ مسئولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني

عرب وعالم23-1-2024 | 18:48

قالت نبال فرسخ مسئولة الإعلام بـ الهلال الأحمر الفلسطيني، تشهد المنظومة الصحية في قطاع غزة وضعًا مأساويًا، لا سيما مع خروج أغلب المستشفيات عن الخدمة، وأصبحت منطقة غزة والشمال بدون أي مستشفى يعمل؛ بسبب خروج كافة المستشفيات عن العمل في منطقة غزة والشمال، فهناك 36 مستشفى خرج عن الخدمة؛ نتيجة الاستهداف والحصار ومنع وصول الإمدادات الطبية والإنسانية، بالإضافة إلى التوغل البري من قبل الاحتلال بمحافظة خان يونس، ف الاحتلال يستهدف المستشفيات العاملة في محافظة خان يونس، ومنذ صباح اليوم الإثنين، و الاحتلال يُحاصر محيط مستشفى ناصر والأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، وبالتالي الوضع خطير للغاية، والطواقم الطبية تعمل في ظل وجود ضربات وانفجارات متتالية بجانبهم، ومع ذلك لا تغادر الطواقم الطبية المستشفيات، بجانب أن لا أحد يستطيع الخروج أو الدخول إلى مستشفى الأمل ومقر الجمعية بخان يونس، بسبب حصار الاحتلال الإسرائيلي وآلياته الغاشمة للمنطقة.

وأضافت في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: "أيضًا في صباح اليوم لم تتمكن طواقم الإسعاف لعدة ساعات من الوصول إلى جرحي ومصابين في أماكن مختلفة؛ بسبب الحصار الكامل في جميع المناطق، وظلوا الجرحى في أماكنهم لعدة ساعات حتى تمكنت طواقم الإسعاف من الوصول لهم في منتصف اليوم، ونقلت مجموعة من الشهداء والمصابين، لأن رغم الحصار الكامل إلا أن هناك طريق واحد تسير من خلاله طواقم الإسعاف وهذا الطريق صعب جدا ومدمر، ولكنه هو السبيل الوحيد لتحرك سيارات الإسعاف الآن، من أجل نقل الجرحي والمصابين، وتمكنا من نقل حوالي 7 شهداء و7 جرحي، حتى اللحظة، بمحافظة خان يونس، فالوضع في المحافظة غاية في الخطورة، آلاف الفلسطينين حياتهم في خطر لم يتمكنوا من الذهاب إلى أي مكان؛ نتيجة تواجد القوات الإسرائيلية، واستهدافها لكل من يحاول التحرك في المنطقة، ونحن هنا في الهلال الأحمر الفلسطيني نشعر بقلق على سلامة طواقمنا العاملة في مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس، هذا ليس الاستهداف والحصار الأول، فخلال الأسابيع الماضية كان هناك سلسلة من الاستهدافات من قبل الاحتلال الغاشم، للمستشفيات والطواقم الطبية، وتم استهداف محيط مستشفى الأمل بالقذف المتواصل بجانب الاستهداف المباشر لمقر الجمعية، نحن «نخشي أن تلقى المستشفيات العاملة في جنوب قطاع غزة مصير المستشفيات التي خرجت عن الخدمة في الشمال».

وتابعت: "هناك أكثر من 85% من الفلسطينين أصبحوا نازحين في مراكز الإيواء والخيم والمدارس، وبالتالي يعيشون في ظروف غير إنسانية على الإطلاق، يعانون من الشح في الطعام والمياة الصالحة للشرب، بالإضافة إلى عدم القدرة للحفاظ على النظافة الشخصية؛ بسبب عدم وجود مياة ومنظمات؛ مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة بين صفوف النازحين، هناك أعداد كبيرة تم رصدها مصابة بالأمراض الصدرية والجلدية والتنفسية والنزلات المعاوية بين صفوف الأطفال، وذلك بسبب أيضا نقص المناعة الناجم عن سوء التغذية، فالمواطنين النازحين بيضطروا للشرب من المياة المالحة والملوثة ويحصلون على المياة أن وجدت من مصادر غير نظيفة وآمنة، الأمر الذي يهدد حياتهم الآن؛ وأدى إلى إصاباتهم بالعديد من الأمراض، بالإضافة إلى خطر انتشار الأمراض المنقولة مثل الكوليرا.

واستكملت: "بكل تأكيد آلاف الفلسطينين اليوم أصبحوا على حافة الموت جراء انتشار الأمراض والأوبئة، فضلًا عن المجاعة، فعلى الأقل ربع سكان قطاع غزة يعانون الآن من الجوع، وكل السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي وشح الطعام والمياة، فمن لم يمت بالآلة الإسرائيلية الطائشة، سيموت من المرض والجوع، وحتى المساعدات الإنسانية التي تدخل الي القطاع شحيحة، ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عرقلة دخولها إلى القطاع، ويتحكم ويفرض شروط كثيرة على عملية إدخال المساعدات، وأعداد الشاحنات التي يسمح لها بالدخول يوميًا، حتى مع فتح معبر كرم أبو سالم لا يزال المعدل اليومي للشاحنات حوالي 170 لـ180 شاحنة فقط، وهذا العدد لا يلبي الاحتياجات على الأرض، لاسيما أن قبل العدوان كان يدخل يوميًا إلى القطاع 500 شاحنة، وبالتالي مع دخول العدوان شهره الرابع ومع فرض الاحتلال حالة حصار كاملة، خلال الفترة الأولى للعدوان على قطاع غزة، مع وجود العديد من الاحتياجات والمستجدات الناجمة عن وضع الحرب والطوارئ منها الاحتياجات الإغاثية لإغاثة 90% من السكان الذين باتوا اليوم نازحين مع استهلاك المستشفيات نتيجة الأعداد الكبيرة للجرحى هناك أكثر من 60000 ألف جريح، وبالتالي هناك مزيد من الاستهلاك للمستلزمات الطبية والأدوية، أي أن حاجة القطاع الصحي والمستشفيات من المستلزمات الطبية، باتت أكثر نتيجة هذه الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين وإذا أخذنا كل هذه المعطيات بعين الاعتبار هذا يعني أن الـ500 شاحنة الذي كانت تدخل في الوضع الطبيعي ما قبل العدوان على قطاع غزة غير كافية.

وأضافت: "اليوم يستلزم دخول إعداد أكثر من هذه الشاحنات بكثير حتى نستطيع تلبية الاحتياجات الإنسانية، فعدم دخول أدوية ومستلزمات كافية في ظل انهيار المنظومة الصحية بكل تأكيد ينظر بخطورة الوضع الصحي، حياة الفلسطينين مهددة بانتشار الأمراض والأوبئة في ظل استمرار شح المساعدات الإنسانية واستمرار الأوضاع المأساوية وعدم قدرة المستشفيات على التعامل مع المرضى، وتقديم الرعاية الصحية لهم، نتيجة انهيار المنظومة الصحية وانشغال المستشفيات المتبقية في إنقاذ حياة المصابين والجرحي جراء القصف".

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2