شرع البرلمان التركي اليوم الثلاثاء، النظر في بروتوكول انضمام السويد إلى حلف "الناتو" قبل انطلاق التصويت الحاسم المتوقع إجراؤه خلال المساء.
ويأتي هذا التصويت، وفقًا لوكالة "فرانس برس"، بعد مضي 20 شهرًا من المفاوضات بين أنقرة وستوكهولم بهذا الصدد.
وأكد دولت بهجلي الحليف الرئيسى لـ"أردوغان"، أن نوابه سيصوتون لصالح انضمام السويد إلى الناتو، ما يشير إلى أن نتيجة التصويت ستؤيد المصادقة على الانضمام.
وسبق أن وافقت لجنة الشئون الخارجية بـ البرلمان التركي على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".
وكانت فنلندا و السويد قد قدمتا طلبات انضمام إلى "الناتو" عقب اندلاع الأزمة الأوكرانية، وأصبحت فنلندا العضو الحادي والثلاثين في الحلف في 4 أبريل الماضي، في حين لم يحصل طلب السويد بعد على الموافقة المجرية والتركية النهائية.
وأخرت تركيا التصديق على طلب السويد لأكثر من عام، متهمة "ستوكهولم" بالتساهل الشديد مع الجماعات التي تعتبرها "أنقرة" تهديدًا لأمنها، بما في ذلك المسلحون الأكراد، وأعضاء شبكة تتهمها "أنقرة" بتدبير محاولة انقلاب فاشلة عام 2016.
ولتلبية مطالب "أنقرة"، عدلت السويد دستورها واعتمدت قانوناً جديداً لمكافحة الإرهاب، بعدما اتهمت تركيا السويد بأنها تئوى مجموعات كردية تعتبرها "أنقرة" ارهابية.
ومن جانبه، ربط الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، انضمام السويد إلى "الناتو" بموافقة الكونجرس الأمريكي على طلب "أنقرة" شراء 40 مقاتلة "إف-16" جديدة، إضافة إلى مجموعات تحديث لأسطولها الجوي الحربي الحالي، كما دعا "أردوغان" كندا وحلفاء آخرين في "الناتو"، إلى رفع حظر الأسلحة المفروض على تركيا.