أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن سلسلة رؤية التي تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة للكتاب، تعالج قضايا الفكر الديني بشكل معاصر مع مراعاة مستجدات العصر الجديد.
وأضاف جمعة، في ندوة "الخطاب الديني في مصر"، أن هذه السلسة ستظل علامة مضيئة في تاريخ الكتب، فهي لم تقتصر على القضايا الدينية فقط ولكن تناقش القضايا الدنيوية المتنوعة، مشيرا إلى أن مصالح الأوطان من صحيح مقاصد الأديان وأنه تم تخصيص خطبة غداً الجمعة للدفاع عن الأوطان لأن لكل منا له دورا لا بد أن يؤديه.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن سلسلة رؤية هي ورؤية المترجمة، ورؤية للنشء، والتي صدر منها حتى تاريخه أكثر من مائتي إصدار في مختلف فنون وجوانب الفكر الديني الرشيد علميًا ودعويًا وثقافيًا، وصارت إصداراتها محط أنظار المؤسسات الدينية والثقافية في مختلف دول العالم.
حيث جاءت نتاج تعاون كبير بين وزارتي والأوقاف والثقافة في ظل العمل المؤسسي الذي تتبناه الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتابع أن السلسلة تم إصدارها في توثيق علمي تام وأسلوب سهل ميسر بعيد عن التكلف والتعقيد ، مما يجعلها موسوعة المتخصصين وغير المتخصصين على حد سواء.
وأوضح الوزير أن موسوعة رؤية تضم موضوعات وقضايا في غاية الأهمية منها المختصر الشافي في الإيمان الكافي، ومنها الوعي بالشأن العام ، ومنها بيان أوجه الكمال والجمال في القرآن الكريم ، وفلسفة الحرب والسلم والحكم، وفن المقدمات والخواتيم ، ومفهوم الجاهلية والصحوة ، ودور العقل في فهم صحيح النص .
وأوضح وزير الأوقاف أن موضوعات السلسة تعالج كثيرًا من الإشكاليات الفكرية التي نشأت عن غلبة مناهج الحفظ والتلقين على مناهج الفهم والمناقشة والتحليل .. مؤكدا أنه لا غنى عن إعمال العقل في فهم صحيح النص وفي تطبيقاته ، وفي إنزال الحكم الشرعي على مناطه من الواقع العملي .
من جانبه قال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، أن وزير الأوقاف كان دقيقا في اختيار عنوان رؤية لتنتشر سواء في مصر وخارج مصر وتكون لجميع الفئات العمرية، وان يكون الكتاب بسيطا لتوصيل المعلومة بسهولة ويسر وبقيمة كبيرة في نفس الوقت.
وأضاف أن هذه السلسلة التي تصدر بالعديد من اللغات الأجنبية تتناول جوانب الحياة المختلفة ، فهي تعد المشروع الأهم من مشاريع تجديد الخطاب الديني وتشمل كافة مناحي الحياة.