أكد المبعوث الدائم ل روسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش، اليوم الخميس، أن روسيا لم تغلق الباب أبدا أمام إجراء حوار بشأن الوضع في أوكرانيا، لكنها لم تر نهجا بناء من خصومها فيما يخص هذا الشأن.
وقال لوكاشيفيتش، خلال جلسة عامة خاصة بالمجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "تجدر الإشارة إلى أن روسيا لم تغلق أبدا الباب أمام إجراء حوار هادف وفعال بشأن إيجاد سبل لتخفيف التوتر ومنع المواجهة. وفيما يتعلق بأوكرانيا، كنا دائما على استعداد لعملية سياسية ودبلوماسية تقوم على القضاء على جذور الأزمة".. بحسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
كما أشار إلى أنه نظرًا للوضع الحالي، يجب أن يهدف هذا الحوار إلى"ضمان عدم استخدام أوكرانيا والأوكرانيين كأداة لأعضاء الناتو في صراعهم ضد روسيا".. مُشددا على أنه "يجب أن يكون الحل مستداما ويمنع الصراع من التصعيد بقوة متجددة. هذا الموقف من جانب موسكو لم يقابل باستعداد متبادل وبناء من خصومها حتى الآن".
وأكد الدبلوماسي الروسي رفيع المستوى أن عدم وجود أي رد فعل من جانب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على جرائم أوكرانيا قد يؤدي إلى زوال المنظمة.
وأوضح: "لقد فشلت في إيلاء أي اهتمام على الإطلاق لهجوم القصف الشنيع على دونيتسك في 21 يناير، وهو الأكثر دموية طوال سنوات القتال في دونباس. ولكن لماذا؟ وماذا عن الهجوم الإرهابي الآخر الذي نفذه نظام كييف أمس، حيث "أسقطت طائرة من طراز Il-76 فوق بيلغورود بصاروخ أوكراني أطلق من منطقة خاركوف؟".
وتسائل لوكاشيفيتش "ما الذي سيتطلبه الأمر غير ذلك لكي تأخذ قيادة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا علماً بهذه الجرائم وغيرها وتعطي رد فعل واضحًا وتدينها؟".