أكد وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار اليوم الخميس، أن الأكاديمية الدبلوماسية الدولية ستعمل على تعزيز التقارب والتفاهم والاحترام بين تونس وسائر دول العالم، وذلك من خلال العمل سويا من أجل إرساء مجتمع دولي إنساني جديد متوازن يستجيب لتطلعات شعوب العالم إلى الأمن والسلم والتنمية العادلة.
وقال عمار خلال افتتاح السنة الدراسية بـ الاكاديمية الدبلوماسية الدولية بحضور عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية ومندوبي المنظمات الدولية والاقليمية في تونس ـ إن الأكاديمية ستكون منارة انفتاح على العالم ومحركا فاعلا لتعزيز الشراكة مع مختلف الشركاء من الدول الشقيقة والصديقة.
وأكد عمار أن الأكاديمية الدبلوماسية الدولية تحمل في جيناتها مفهوم العلاقات المتضامنة بين الدول والمسؤولية المشتركة والمنافع المتبادلة وأنها ستكون داعما قويا للعمل الدبلوماسي ومختبرا لابتكار أفكار وآليات تعاون مستجدة، معربا عن شكره إلى جمهورية الصين الشعبية التي ساعدت في إنشاء هذا المشروع، وهو الأول من نوعه في المنطقة العربية والقارة الإفريقية.
ودعا وزير الخارجية التونسي، رؤساء البعثات الدبلوماسية ومندوبي المنظمات الدولية والإقليمية للمساهمة الفعالة في دعم نشاط هذا الصرح الأكاديمي والاستفادة من الإمكانيات الواعدة التي يتيحها لتبادل الخبرات في المجال الدبلوماسي.
ومن جهته، أكد سفير اليمن لدى تونس عبد الناصر باحبيب أن الاكاديمية تمثل جسرا لتعزيز العلاقات ومنارة لإحلال السلم والأمن الدوليين، متمنيا النجاح والتوفيق للدفعة الجديدة من الدبلوماسيين التونسيين، مشيدا بمواقف تونس المساندة للقضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ومن جانبه، استعرض المدير العام للاكاديمية الدبلوماسية الدولية ب تونس فيصل قويعة، أبرز أنشطة الأكاديمية والمهام المنوطة بعهدتها في مجالات التكوين والدراسات والبحوث واللغات والتعاون الدولي والمعاهدات ومشاريع الاتفاقيات التي تعتزم إبرامها مع عدد من الأكاديميات المماثلة، مؤكدا انفتاحها على مراكز البحوث والدراسات ودوائر التفكير في الدول الشقيقة والصديقة لإثراء التعاون ودعم الشراكة في المجالات المتصلة بالعمل الدبلوماسي والعلاقات الخارجية.