دولة الاحتلال تسعى لدحض تهمة الإبادة الجماعية بـ"رفع السرية" عن أوامر حكومة الحرب

دولة الاحتلال تسعى لدحض تهمة الإبادة الجماعية بـ"رفع السرية" عن أوامر حكومة الحربالعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة

عرب وعالم25-1-2024 | 20:56

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن إسرائيل رفعت السرية عن أكثر من 30 أمرا صدر عن حكومة الحرب وقادة عسكريين تدعى أنها "تدحض الاتهامات الموجهة لها بارتكاب إبادة جماعية فى غزة ".

وأضافت الصحيفة أن تل أبيب تقول إن "الأوامر تظهر بدلا من ذلك جهودها لتقليل الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين".

ويأتى رفع السرية عن هذه الوثائق التى تقول الصحيفة الأمريكية إنها اطلعت عليها، بعد أن اعتمدت جنوب إفريقيا فى اتهامها على تصريحات أدلى بها قادة إسرائيليون وصفتها بالتحريضية وأشارت إلى أنها "دليل على نية ارتكاب الإبادة الجماعية".

ورفعت جنوب إفريقيا الدعوى التى تتهم فيها إسرائيل بـ"انتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها" في إطار الاتفاقية المبرمة فى العام 1948 كرد عالمى على المحرقة اليهودية.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن مهمة هيئة الدفاع عن حكومة الاحتلال الإسرائيلى هى إثبات أن كل ما قاله بعض المسئولين "تم نقضه من خلال القرارات التنفيذية والأوامر الرسمية الصادرة عن مجلس الحرب الإسرائيلى والقيادة العليا للجيش".

ويتضمن ملف الدفاع المؤلف من 400 صفحة تقريبا، ما تزعم إسرائيل أنه دليل على أنها سعت إلى شن حرب ضد حماس وليس حملة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

والخميس أعلنت محكمة العدل الدولية وهى أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أنها ستصدر الجمعة قرارا تاريخيا فى القضية المرفوعة ضد إسرائيل.

والقرار الذى سيصدر الجمعة سيبت فقط فى طلب جنوب إفريقيا اتخاذ إجراءات طارئة وليس فى القضية الأساسية المتمثلة فيما إذا كانت إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية وهى قضية سيستغرق الفصل فيها سنوات.

ومن شأن صدور قرار عن محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل أن يزيد الضغط السياسى عليها، ويتوقع مراقبون أنه يمكن أن يكون بمثابة حجة لفرض عقوبات عليها.

ومن الممكن أن تأمر المحكمة إسرائيل بوقف حملتها العسكرية فى غزة التى أطلقتها عقب عملية "طوفان الأقصى" فى 7 أكتوبر 2023.

والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية التى تبت فى النزاعات بين الدول ملزمة قانونا ولا يمكن الطعن فيها، لكن المحكمة لا تملك سلطة واسعة لتنفيذ أحكامها.

واتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 لا تُعرّف الإبادة الجماعية فقط على أنها عمليات قتل أفراد مجموعة عرقية أو قومية معينة، وفق المديرة المشاركة لمعهد "أكسفورد" للأخلاق والقانون والصراع المسلح غانينا ديل، التى أكدت فى حديث للصحيفة أن "كل شىء يتوقف على النية".

لذلك، تركز كل من جنوب إفريقيا و إسرائيل "ليس فقط على ما فعله القادة والجنود، بل وأيضا على ما قاله بعضهم".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2