مسؤول أممي يدعو إلي إنهاء الهجمات علي المواقع التي تؤوي المدنيين في غزة

مسؤول أممي يدعو إلي إنهاء الهجمات علي المواقع التي تؤوي المدنيين في غزةالعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة

عرب وعالم25-1-2024 | 22:33

دعا مسؤول كبير في الشؤون الإنسانية ب الأمم المتحدة اليوم الخميس إلي إنهاء الهجمات علي المواقع التي تؤوي مدنيين في قطاع غزة، بعد استهداف مباشر لمركز تدريب تابع للأمم المتحدة، وقال إن الهجمات علي المباني في غزة التي يحتمي بها المدنيون المذعورون "بغيضة ويجب أن تتوقف علي الفور".

ونقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة عن توماس وايت نائب منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، قوله إن عدد القتلي جراء القتال العنيف "في منطقة" مركز التدريب في مدينة خان يونس الجنوبية في الأيام الأخيرة ارتفع إلي 12 قتيلاً و75 جريحًا - 15 منهم في حالة خطيرة.

وتابع وايت "أن الهجمات المستمرة علي المواقع المدنية في خان يونس غير مقبولة علي الإطلاق ويجب أن تتوقف فوراً... وبالأمس، أصيب المركز بقذيفتين واشتعلت فيه النيران"، وأدان "الفشل المستمر في دعم المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني: التمييز والتناسب والاحتياطات عند تنفيذ الهجمات".

وأفاد بأن مركز التدريب، الذي تحول إلي مكان إيواء، يوجد به 43 ألف نازح مسجل "وجميعهم يجدون أنفسهم الآن في بؤرة الحرب في قطاع غزة، حيث تتعرض حياتهم للخطر مع اقتراب القتال. وقد نزح العديد منهم عدة مرات وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه".

وقال وايت -في بيان صحفي- إن سيارات الإسعاف وفرق الطوارئ التابعة للأونروا مُنعت- طوال اليوم وحتي وقت مبكر من المساء- من الوصول إلي الموقع، وعندما وصلوا إليه أخيرا الليلة الماضية تمكنوا من إجلاء حوالي 45 شخصا.

وأضاف أن الانهيار الوشيك للنظام الصحي والافتقار إلي علاج الرضوح في مدينة خان يونس يجعل الوضع الإنساني أكثر شدة ولا يطاق. وذكر أن الملجأ ظل محاصرا لمدة خمسة أيام، مع وقوع وفيات وإصابات متكررة.

وقال المسؤول الأممي إن مكان الإيواء ذلك تأثر بشكل مباشر وغير مباشر بالنشاط العسكري 22 مرة منذ 7 أكتوبر، مضيفا أن حادثة الأمس كانت القصف المباشر الثالث علي هذا المجمع. وذكر أن المباني التي ترفع علم الأمم المتحدة تعرضت مرتين علي الأقل لنيران الدبابات، دون سابق إنذار.

وتابع أن الخسائر في صفوف المدنيين والهجمات اليومية علي البنية التحتية المدنية تشير إلي الفشل المتكرر لأطراف النزاع في احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني وهي: التمييز "بين الأهداف" والتناسب واتخاذ الإجراءات الاحترازية. وأكد أن الأونروا تشارك موقع ملاجئها مباشرة مع السلطات الإسرائيلية وأنها تلقت تأكيدات بأن الموجودين داخلها سيكونون آمنين.

وجدد وايت دعوة جميع الأطراف إلي اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر و حماية المدنيين والأعيان المدنية، وخاصة في المناطق المكتظة بالسكان، وحماية المستشفيات والعيادات والعاملين الطبيين ومباني الأمم المتحدة وفقا للقانون الدولي.

وقال وايت إن القتال العنيف قرب المستشفيات المتبقية في خان يونس، بما في ذلك مستشفي ناصر والأمل، حاصر فعليا تلك المنشآت مما ترك الموظفين والمرضي والنازحين المذعورين، عالقين داخلها. وقد أُغلق مستشفي الخير بعد إجلاء المرضي في منتصف الليل، بمن فيهم نساء خضعن للتو لعمليات قيصرية جراحية.

وفي تأكيده لتفاصيل مهمة الإنقاذ في خان يونس، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إن فريقا ساعد في إجلاء 45 مريضا من مركز التدريب التابع للأمم المتحدة إلي مستشفي النجار في رفح، "15 منهم كانوا في حالة حرجة. توفي أحد المرضي بشكل مأساوي في الطريق".

وفي منشور علي موقع التواصل الاجتماعي "إكس- تويتر سابقا" أشار تيدروس إلي أن شدة القتال بلغت درجة أن الفريق "لم يتمكن من إجلاء جميع المصابين".

وقال أدهانوم "إننا نحث علي حماية جميع المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والعاملين في المجال الصحي. وندعو إلي وقف فوري لإطلاق النار".

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تستعد فيه محكمة العدل الدولية لإصدار قرار في قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بشأن الإبادة الجماعية المزعومة في غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل بشدة.

يشار إلي أنه منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل قصفا عنيفا ردا علي الهجمات التي قادتها حماس علي المجتمعات الإسرائيلية والتي خلفت حوالي 1200 قتيل -الكثير منهم من قتل علي أيدي القوات الإسرائيلية بموجب بروتوكول هانيبال الذي يجيز قتل القوات الإسرائيلية لإسرائيليين للحيلولة دون اخذهم كرهائن وفقا لتقارير إسرائيلية- واحتجزت أكثر من 250 رهينة، أفادت السلطات الصحية في غزة أن ما لا يقل عن 25700 شخص قتلوا وأصيب حوالي 63740 آخرين.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2