قال كريستيان لندمير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إنه تم التحقق من أكثر من 676 هجمة على المرافق الصحية فى الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 7 اكتوبر الماضى وحتى 24 يناير الجارى وأضاف ان 318 هجوما فى قطاع غزة أدت الى مقتل 615 شخصا واصابة 778 اخرين كما أثرت الهجمات على 95 منشأة صحية بما فى ذلك 27 مستشفى من أصل 36 تضررت .
وأشار لندمير - فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة بجنيف - إلى أن الضفة الغربية شهدت 358 هجوما أدى إلى مقتل 7 أشخاص واصابة 59 اخرين حيث أثرت الهجمات على 44 منشأة صحية بما في ذلك 15 عيادة متنقلة و245 سيارة اسعاف .
و لفت الى انه خلال هذه الهجمات كان هناك 247 حادثة تنطوي على عرقلة تقديم الرعاية الصحية و187 حادثة تنطوي على استخدام القوة و58 حادثة تنطوي على احتجاز و66 حادثة تنطوي على تفتيش سيارة إسعاف/عامل صحي أو عيادة متنقلة .
وأوضح المتحدث باسم المنظمة الدولية أن 14 منشأة صحية فقط من أصل 36 منشأة تعمل جزئيا فى قطاع غزة بأكمله منها 7 فى الجنوب و 7 فى الشمال بينما 20 مستشفى لاتعمل ونوه المتحدث الى ان 26 % ( 19 من 72 ) من مراكز الرعاية الصحية هى التى تعمل أما فى جنوب القطاع فهناك 7 مرافق صحية تعمل بشكل جزئى حيث أن مستشفى الخير وناصر يعملان بشكل محدود ولا يمكن الوصول اليهما .
ولفت لندمير إلى أن متوسط اشغال الأسرة في المستشفيات العاملة يبلغ 340% فى حين أن نسبة اشغال الأسرة فى وحدات العناية المركزة تبلغ 242 % .
وأكد المتحدث أن موظفى منظمة الصحة العالمية يؤكدون على أن وضع المستشفيات في خان يونس كارثى ولا يوصف .
وقال المتحدث إن حوالى 50 % من الكادر الصحي في مجمع ناصر الطبي قد غادر كما انخفض عدد المرضى من 750 الى 240.ولا يزال المستشفى يعمل ولكن بشكل جزئي فقط ولم يتبق في قسم الطوارئ سوى طبيبين و5 ممرضات مقارنة بحوالى 24 و20 على التوالي قبل الحرب .
ونوه المتحدث إلى أن 7000 شخص يبحثون عن مأوى هناك مع اشتداد الأعمال العدائية في محيط المستشفى واستمرار أوامر الاخلاء مما يزيد من عرقلة وصول المرضى والعاملين الصحيين كما يتواجد عدد كبير من الجرحى في أرض المستشفى فى الوقت الذى تفيد التقارير بأن العاملين فى المجال الصحى يقومون بحفر القبور في أراضى المستشفيات بسبب الأعداد الكبيرة من الوفيات المتوقعة والحاجة الى التعامل مع الجثث .