أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي حسين علاوي، أن انسحاب قوات التحالف الدولي لن يؤثر على أمن العراق ومنظومة الأمن القومي، مشيرا إلى أن الحوار الاستراتيجي مع التحالف الدولي لإنهاء مهامه في البلاد كان قد توقف بسبب أزمة غزة.
وأكد علاوي في اتصال هاتفي مع قناة سكاي نيوز الإخبارية، اليوم السبت أنهم ينتظرون عن كثب وقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ موضحا أن أزمة غزة ألقت بظلالها وأثرت بشكل كبير على الأوضاع في العراق والمنطقة.
وشدد على أن إيقاف إطلاق النار في غزة سيحد من هجمات الفصائل العراقية على مواقع التحالف داخل البلاد، بالإضافة إلى أن انسحاب قوات التحالف سينهي الهجمات المتبادلة بين القوات الأمريكية والفصائل العراقية.
وقال مستشار رئيس الوزراء: إن رئيس الوزراء يرعى الحوار بين اللجنة العسكرية العليا المشكلة في أغسطس 2023، والتي توقفت عن الاجتماعات سواء في العراق أو أمريكا بسبب أزمة غزة؛ حيث ألقت بظلالها على الساحة العراقية.
وأضاف أن الحكومة العراقية ملتزمة بالتعهد الأساسي الذي وعد به بإنهاء وجود التحالف الدولي في يناير 2024، لافتًا إلى أنه كانت هناك استجابة فورية من قيادة التحالف الدولي وعلى إثرها انطلق الحوار الاستراتيجي في جولته الأولى عبر اجتماع اللجنة العسكرية العليا بين البلدين التي يرعى رئيس الوزراء في مقر الحكومة العراقية.
وأشار مستشار رئيس الوزراء إلى أن الحور الثنائي يهدف لصياغة جدول زمني لوجود مستشاري التحالف الدولي في العراق، موضحا أنه سيكون هناك انسحاب منظم للتحالف الدولي الذي كان مقرر 2019 لكنه تأجل بسبب عوامل سياسي ترتبط بالحكومات العراقية المتعاقبة.
وأوضح أن الحكومة العراقية الحالية تهدف إلى استعادة علاقاتها الثنائية مع الدول الأخرى لمرحلة ما قبل سقوط الموصل على يد داعش، بالإضافة إلى تعزيز القدرات الدفاعية وتحديث أنظمة القوات المسلحة من خلال التسليح عبر شركات الدول المصنعة من دول التحالف أو المنظومات الشرقية أو المحيطة بهم في المنطقة.