رسائل الرئيس السيسي عن مصر وللمصريين

رسائل الرئيس السيسي عن مصر وللمصريينسعيد عبده

الرأى28-1-2024 | 15:40

«أثق أن مصر.. ستبقي بإذن الله قوية.. بصمود وتضحيات أبنائها.. وسباقهم الزمن، لتحقيق أحلامهم.. وإيمانهم بحقهم وحق بلادهم، في مستقبل أفضل تتحقق فيه المكانة.. التي تستحقها الأمة المصرية بين الأمم»... بهذه العبارة وثق الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤيته عن واقع و مستقبل الأمة المصرية من خلال إيمانه المُطلق بقدرة المصريين علي تحدي كل العقبات التي يواجهونها خلال الفترة الأخيرة، وذلك في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات غير مسبوقة، وما تواجهه مصر من واقع إقليمي خطير يتشابك مع ظروف دولية لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة.

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الـ 72، ضمن رسائل عديدة توجه بها إلي الشعب المصري، ورسائل وطموحات كبري يراها ويثق ويؤمن بتحقيقها ل مصر وللمصريين خلال الفترة المُقبلة.

وقد بدأ خطاب الرئيس السيسي بطلب الوقوف دقيقة حدادًا علي أرواح شهداء مصر وشهداء فلسطين، ثم جاءت العديد من الرسائل المُحملة بالكثير من عبارات الاعتزاز والعرفان لأعضاء هيئة الشرطة، حيث قال: «شعب مصر العظيم، نحتفل اليوم بالذكري الثانية والسبعين لعيد الشرطة، ذلك اليوم الجليل الذي وقف فيه أبطال من الشرطة المصرية الباسلة ليدافعوا عن كرامة وعزة بلادهم في الإسماعيلية، عام 1952 ويقدموا حياتهم ثمنًا غاليًا من أجل كبرياء مصر الوطني، إدراكًا منهم أن حماية أمن البلاد والمواطنين غاية عليا لا تسمو فوقها غاية».

وأكد أن ما قدمه هؤلاء الأبطال لبلادهم في ذلك اليوم منذ 72 عامًا تحول لطاقة تحدٍ تسري في قلب هذا الوطن لتعيد إليه شبابه، وتقربه من يوم استقلاله، وكما كانت تضحيات أبناء الشرطة في الإسماعيلية محركًا لدوافع الكرامة الوطنية، فإن تضحيات الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة، ومن جميع أبناء الشعب المصري في مواجهة الإرهاب خلال الأعوام الأخيرة تأخذ مكانها المستحق علي حائط شرف الوطن وبطولاته؛ فهي تضحيات نقدرها ونجلها، ونتحمل جميعًا مسئولية كبري بأن نقابل كرم الشهداء بكرم، وتضحياتهم بتضحية، وأن نحقق حلمهم ب مصر عزيزة وكريمة إلي واقع وحقيقة لأبنائنا وأحفادنا.. جيلًا بعد جيل.

أما عن رسائل الرئيس السيسي بخصوص ما تواجهه المنطقة العربية من تحديات، فقد قال الرئيس: «إن ذكري اليوم تأتي في وقت محوري، تواجه فيه منطقتنا تحديات غير مسبوقة، وتواجه مصر فيه واقعًا إقليميًا خطيرًا، يتشابك مع ظروف دولية لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة، وقد كان موقفنا في التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة في قطاع غزة واضحًا منذ البداية، وقائمًا علي شعور عميق بالمسئولية التاريخية والإنسانية ل مصر في الوقوف دائمًا بجانب أشقائها من الشعب الفلسطيني، وهو دور ستواصل مصر القيام به بنبل وشرف وتجرد؛ حتي ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة».

وأشار إلي أن تعقد الظروف الدولية والإقليمية فرض علينا في مصر تحديات اقتصادية كبيرة لم نكن لنصمد أمامها إلا بما حققته إرادة شعب مصر العظيم، التي شيدت خلال السنوات القليلة الماضية أساسا متينا يعيننا « بإذن الله » علي عبور التحديات الراهنة.

وأضاف: «إن الله قد أراد لهذا الجيل في مصر أن يحمل البلد علي كتفيه، وأن يعبر به جبالًا من الصعاب والمخاطر وإنني أثق بأن هذه المهمة المقدسة التي تقع مسئوليتها علينا جميعًا ستبقي شرفًا يذكره التاريخ لكل من تحمل في سبيل هذا الوطن وانتصر له».

واثقًا أن مصر ستبقي «بإذن الله» قوية بصمود وتضحيات أبنائها وسباقهم الزمن، لتحقيق أحلامهم وإيمانهم بحقهم وحق بلادهم، في مستقبل أفضل تتحقق فيه المكانة التي تستحقها الأمة المصرية بين الأمم.

وفي ختام كلمة الرئيس، أكد في رسائل تعبر بالكامل عما تعمل عليه الدولة المصرية لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل، وذلك من خلال عدد من الحزم الاقتصادية والتنموية التي تحقق تلك المعادلة الصعبة، والتي لخصها الرئيس السيسي في قوله: «فإن كل مشروع قومي ضخم يبذل فيه شباب مصر جهدهم، ويسيل فيه عرقهم هو أمن ل مصر من الحاجة والفقر، وكل استصلاح لأراضي مصر الصحراوية، وتحويلها لجنات خضراء، تطرح خيرًا ونماءً هو تأمين لشعب مصر من مخاطر المستقبل، وكل مستشفي يبني ومدرسة وجامعة تقام ومصنع وطريق يشيد هو حماية وأمن للمواطنين، بتوفير الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم».

وأضاف: «إن هذا هو دورنا، وتلك هي مسئوليتنا، نرجو الله عز وجل أن يوفقنا جميعًا للوفاء بما فيه صالح هذا الوطن الأمين وشعبه الكريم».

وقد ختم خطابه بتوجيه الشكر والتحية لكل أطياف الأمة المصرية.

طنطا ولاّدة بالنجوم

«شيء لله يا سيد يا بدوي».. عبارة تأتي في ذهني كلما سمعت أو رأيت موهبة مبدعة يكون مسقط رأسها طنطا مدينة سيدي أحمد البدوي، تلك المدينة التي قدمت للإبداع وللعلم والفكر العديد من القامات عبر مختلف الأزمان، فهي المدينة التي خرج منها لنا: الموسيقار محمد فوزي، والسيناريست الخالد أسامة أنور عكاشة، والروائي الكبير أحمد خالد توفيق، والفنانة العظيمة أمينة رزق، والمؤرخ حسن عثمان، وغيرهم العديد والعديد من القامات المبدعة حتي صارت طنطا خير دليل علي أن مصر ولّادة دائما بالمواهب المبدعة.

ومؤخرًا، أطلت علينا موهبة غنائية فذة وواعدة اسمها حنين الشاطر، عندما سمعت صوتها تذكرت كل الأصوات الجميلة التي مرت عليّ من الزمن الجميل للغناء، حيث سطعت حنين علي الساحة بعد فوزها بلقب إكس فاكتور 2023 بفضل صوتها الذهبي وأدائها الرائع لمختلف الأغاني.

وخلال لقائها ببرنامج «معكم مني الشاذلي» الذي تقدمه الإعلامية مني الشاذلي علي قناة «on»، قالت حنين: «الحمد لله لجنة التحكيم كانت بتدعمني وكانوا بيحبوني»، مشيرة إلي أنها في الفرقة الأولي بكلية سياحة وفنادق وتحاول التوفيق بين الجامعة والغناء، وشقيقتي بتقف في ضهري في الامتحان وتساعدني في مراجعة المواد».

وتابعت: «في أحد الأيام صورت أنا ووالدي أغنية لعبد الحليم حافظ ونشرتها وبعد يوم حصلت الأغنية علي نسبة مليون مشاهدة».

وأكملت: «عندما قدمت في البرنامج لم يكن لي أي أحد فيه، وجربت الخطوة وعندما دخلت البرنامج اتضح أن جميع المشاركين يعرفوني من فيديوهاتي، وفي مرحلة اختيار من سيكون في النهائي كنت خايفة، ومكنتش قلقة من لجنة التحكيم، والمطرب راغب علامة أحد المشاركين في التحكيم كان جميلًا في التعامل معي».

ومن خلال ظهور هذه الموهبة الفذة في هذا الزمن التي صارت فيه الموهبة عملة نادرة، تأكد لي أن مصر لن تنضب مواهبها أبدًا طالما وجدت الفرصة السانحة لإبراز وإعلان هذه المواهب، لذا فدعونا نعمل جميعًا (وزارات وهيئات ومؤسسات وما إلي ذلك) لاكتشاف هذه المواهب وتبنيها حتي يعود ل مصر تلك الأصوات الذهبية التي افتقدناها كثيرًا، ولنثبت مرارًا وتكرارًا أن مصر ولّادة.

أضف تعليق