يعد المفاعل النووي ب الضبعة فى مصر هو الأول من نوعه، وتم تشييده بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتتكون المحطة النووية من أربع وحدات كل منها بسعة كهربائية 1200 ميجا وات من مفاعلات الجيل الثالث المطور (مفاعلات الماء المضغوط)، كما تعد هذه التكنولوجيا من أحدث الأجيال المطورة التى تم تفعيلها وتشغيلها فعليا فى روسيا وخارج روسيا.
التوقيت الزمني
جاء البرنامج النووي المصري الجديد بمبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد توقيع مذكرة تفاهم بهذا الشأن فى عام 2015 مع الجانب الروسي، ثم توقيع اتفاقية فى نفس العام لتنفيذ المشروع.
وفى 2017 أبرم البلدان عقود إنشاء أربعة مفاعلات بطاقة 1200 ميجاوات لكل منها، مع شركة روساتوم الروسية.
وتأخر تنفيذ المشروع خمس سنوات لأسباب فنية؛ بسبب عدة تحديات أعاقت المشروع بعدما كان مقررا له أن ينطلق رسميا فى 11 ديسمبر 2017 وأن تسلم الوحدة الأولى منه فى 2024.
وفى يوليو 2022 أعلنت شركة روساتوم الروسية العملاقة للطاقة النووية بدء إنشاء أول محطة للطاقة النووية فى مصر حيث شهد وزير الكهرباء المصري محمد شاكر ورئيس روساتوم أليكسي ليخاتشيف، صب البلاطة الخرسانية التي ستستخدم كأساس لمحطة الضبعة فى شمال البلاد، لتنطلق بعدها أعمال الإنشاءات فى المشروع.
وكانت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء قد أنجزت أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى والثانية والثالثة خلال عامي 2022 و2023،وبعد الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الرابعة ستدخل جميع الوحدات بمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء لمرحلة الإنشاءات الكبرى.
والمحطة مكونة من أربعة مفاعلات نووية يبلغ قدرة المفاعل الواحد 1200 ميجاوات، لتبلغ القدرة الإجمالية للأربعة مفاعلات 4800 ميجاوات، ويتميز المفاعل النووي بأنه مصمم ضد الحوادث الضخمة، فهو يتحمل سقوط طائرة، إضافة لحماية من التسرب الإشعاعي .
فوائد المفاعل
من جانبه، قال الدكتور علي عبد النبي، خبير الطاقة إن مشروع محطة الضبعة النووية له عوائد كثيرة فى عملية التنمية المستدامة - رؤية مصر 2030، ويؤدي تنفيذ محطة الضبعة للطاقة النووية إلى توطين التكنولوجيا النووية فى المصانع المصرية لمنافسة أي منتج بالعالم، وبالتالي نكون من أكبر الدول الصناعية مع زيادة التنوع فى مصادر الطاقة المتجددة للدولة وإنتاج وتوليد طاقة عالية الجودة، مما يساعد على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بطريقة اعتمادية ومستدامة، وهذا الأمر يعتبر أساسا لتنمية اقتصادية مستقرة.
وأضاف أن الطاقة النووية تعد مصدرا للطاقة النظيفة الخالية من انبعاثات الكربون، ويلعب ذلك دورًا بارزًا فى مواجهة الاحتباس الحراري، علاوة على استيعاب التقنيات والتكنولوجيا المتطورة وتعزيز البحث والتطوير مع الارتقاء بجودة العمل والمنتجات محلية التصنيع إلى مستوى المعايير العالمية.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا