نجاحات كبيرة حققتها الواعظات على مدار السنوات الماضية في التطرق إلى موضوعات تبدو هينة، ولكنها غاية في الخطورة، خصوصا أنها تمس أركان الدولة، وتحديدا فيما يتعلق بالأسرة والطفل، وبعض العادات الاجتماعية الخاطئة مثل الزواج المبكر و ختان الإناث، و تنظيم الأسرة.
قضايا وملفات كن فيها جنديات لا يهبن في الحق لومة لائم، أثبتن نجاحات كبيرة آخرها التوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية فجاءت النتيجة بأن النساء تقدمن الصفوف وخرجن للمشاركة الفاعلة، واستعانت وزارة الصحة ب الواعظات فى المحافظات، خصوصا فى المناطق الأكثر إنجاباً، بالتعاون مع مشيخة الأزهر و وزارة الأوقاف، للمساهمة فى حل المشكلة السكانية وكثرة المواليد بهذه المناطق، كأحد المحاور الأساسية لخفض الزيادة السكانية بواقع 300 ألف مولود جديد كل عام.
قالت وفاء عبد السلام، من واعظات الأوقاف: «أنا أخاطب المرأة، وأعرف طبيعتها، وأعرف أن أجيب عليها عندما تسألنى عن شيء، وأنا لست سباقة فى هذا الأمر».
وأضافت: «هناك بعض الأمور تحرج المرأة أن تتحدث بها مع رجل، فتكون أكثر راحة وهى تسأل امرأة مثلها».
فمثلا، دخلت امرأة على النبى -عليه الصلاة والسلام- تسأله عن الطهارة، فقال لها: «خذى قطعة من مسك وتطهرى بها»، فقالت: «وكيف أتطهر بها يا رسول الله؟ فأخذتها السيدة عائشة وقالت لها تتبعى بها أثر الدم».
وأوضحت: المرأة على مر العصور كان لها دور، وكان دورا قويا، فالمرأة كل المجتمع، فالمرأة ليست عنصرا هامشيا فى هذا المجتمع، فالمرأة نصف المجتمع وهى التى تربى النصف الآخر.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا