قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف، رامي عبده، اليوم ،إن هناك إرادة غربية تساند الاحتلال الإسرائيلي في تعليق التمويل والمساعدات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، مشيرا إلى أنه لا يتم مقابلة الإجراءات الإسرائيلية بأي ردود فعل على المستوى الدولي أو الإقليمي.
وقال رامي عبده في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إن "الهجمات على وكالة الأونروا تأتي في إطار المخطط الإسرائيلي لتهجير سكان قطاع غزة، وإنهاء الوجود الفلسطيني بالقطاع وشطب حق العودة للاجئين"، مشيرا إلى أن "القضية ليست وليدة اللحظة، ولكن هناك مخططات إسرائيلية معلنة قبل الهجوم الأخير على غزة".
وأضاف أن "الأونروا تمثل رمزا لقضية حية ظلت لعشرات السنين وهى قضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحلمون بالعودة إلى ديارهم، والآن بعد وقف أعمالها سيجد حوالي 70% من اللاجئين أنفسهم عرضة للطرد والتهجير من جديد، خاصة مع وجود تعليمات إسرائيلية بتهجير من تبقي في منطقة شمال غزة منذ الصباح، حيث تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدفعي عشوائي علي منازل المدنيين في شمال وغرب غزة وتأمرهم بالتوجه جنوبا والضغط على السكان في المنطقة الوسطي والجنوب وتقليص الوجود الفلسطيني في قطاع غزة".
وأشار عبده إلى أن أوضاع النازحين بعد وقف المساعدات والتمويل لوكالة الأونروا ستكون كارثية فهم يعيشون حالة تجويع حادة وظروف قاسية، ووصلوا لمستويات غير مسبوقة من التشريد وانتشار الأمراض، وجارى حاليا التخلص من الوكالة واستبدالها بجهات أمنية إسرائيلية تستطيع التحكم في السكان وفرض سياسة الإخضاع والتخويف والقتل.